قال المحلل السياسي والعسكري اللواء ركن متقاعد حسين معلوي، ان ما حدث في عدن مؤخراً من معارك بين القوات الحكومية والمجلس الإنتقالي إضعافاً لدور الحكومة اليمنية الشرعية، و خذلاناً وانحرافاً من مليشيا الحراك الجنوبي لجهود التحالف العربي الجبارة؛ لمنع إيران من تثبيت نفوذها في اليمن المتمثل في جماعة الحوثيين الإيرانية، معتبراً ان “هذا بالضبط ما تريده طهران وتخطط له، ومعها من يساندها في المحيطين العربي والدولي”.
وأضاف الخبير العسكري السعودي “بالعودة إلى الوراء قليلاً لمن يقرأ التاريخ يجد أن هناك علاقات تم بناؤها بين إيران والحراك الجنوبي في الماضي، بل وبين هذا الحراك وبعض الدول العربية.
وأكد معلوي، بحسب ما أوردته صحيفة “سبق” السعودية، ان من مصلحة إيران فصل جنوب اليمن عن شماله، وإلغاء مخرجات الحوار الوطني اليمني ومبادرة مجلس التعاون، وتجاوز قرارات مجلس الأمن؛ لأن ذلك يعني انهيار الحكومة الشرعية في عدن أو إضعافها.
وقال “إذا انهارت هذه الحكومة، وغابت عن المشهد السياسي أو ضعفت أو ظهر لها منازعون على أقل تقدير، فهذا سيؤدي إلى عدة نتائج كارثية، أولها انسحاب قوات الشرعية من القتال في الجبهات ضد الحوثيين الإيرانيين، وبالتالي انهيار جهود هذه الحكومة العسكرية في جميع الجبهات، وانهيار المقاومة وتمدد السيطرة الحوثية على الجغرافيا اليمنية، وكسب حاضنات اجتماعية جديدة للمدّ الحوثي الإيراني”.
وأكد أن “كل المحللين والخبراء الاستراتيجيين، يستغربون حدوث هذه الهزة أو الحركة التمردية في عدن، ويقولون: أليس من الأجدى والأفضل لو تحركت مليشيات عيدروس الزبيدي ومن يساندها إلى جبهات القتال ضد الحوثيين لمساندة ومعاضدة الجيش الوطني؟
وتساءل المحلل السعودي “أليس من الأفضل دعم ومساندة الجيش الوطني بكل احتياجاته، ثم تركه ينطلق إلى فك حصار تعز وتحريرها واستعادة الشرعية لصنعاء وتعز والحديدة وحجة وصعدة وصرواح وغيرها، بدلاً من ترك هذا الجيش الوطني والمقاومة يغرقان ويُستنزفان من أجل السيطرة على تباب وجبال هنا وهناك؟”.