عاد “المفلحي” فعادت عدن الى حضن الشرعية

محرر 26 مايو 2017
عاد “المفلحي” فعادت عدن الى حضن الشرعية

وصل اليوم الى مطار عدن الدولي الشيخ عبدالعزيز المفلحي محافظ محافظة عدن قادما من المملكة العربية السعودية لاستلام مهام المحافظة بعد اقالة المحافظ السابق عيدروس الزبيدي.

وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قد أصدر قرارا جمهوريا قضى بإقالة المحافظ السابق عيدروس الزبيدي واعفاء وزير الدولة هاني بن بريك من منصبه واحالته للتحقيق.

هذه القرارات المفاجئة اثارت حفيظة جهات كثيرة على المستويين الداخلي والخارجي، ففي الداخل لاقت قرارات هادي احتجاجات كثيرة من أنصار الزبيدي في الحراك الجنوبي واستنفرت القوى المحسوبة على دولة إقليمية عناصرها وبدأت التحضير لعملية تمرد واسعة إلا ان كثير من الفصائل الجنوبية احجمت عن المشاركة في هذا التمرد وأبدت تأييدها لقرارات الرئيس هادي.

الامارات الشريك الفعلي في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن لم تخفي انزعاجها من هذه القرارات بل وبدت متسرعة في ردت فعلها، وان كانت قد تلقت ضربة موجعة بهذه القرارات المفاجئة التي أطاحت بالسلطة الموالية لها في عدن فيما يتعلق بسباق التنافس والسيطرة للجانبين الاماراتي السعودي.

اما الحراك الجنوبي فقد وقعت عليه القرارات كالصاعقة فدعا للزحف باتجاه العاصمة “عدن” وحضّر لفعالية اعلان عدن التاريخي في ساحة العروض يوم الخميس الماضي رفضا للقرارات لكن هذه الفعالية لم تلبي طموحات منظميها الذي تلقوا الضربة الأخرى بفشل الحشد الذي دعا له الحراك من معظم محافظات الجنوب.

مثلت القرارات التي اتخذتها السلطة الشرعية فيما يتعلق بإقالة المحافظ عيدروس الزبيدي واعفاء ابن بريك من منصبه عملية “بتر” لأذرع الامارات في عدن وبالتالي عملت على تهيئة الاوضاع في عدن للسلطة الجديدة كأمر واقع  بغض النظر عن موقف الامارات وموقف الحراك وردود افعالهما تجاه تلك القرارات.

اليوم تعود عدن الى حضن الشرعية بعودة الأستاذ عبدالعزيز المفلحي محافظ العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية والذي كان في استقباله جمع غفير من المسؤولين في المحافظة يتقدمهم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وريس جامعة عدن وعدد من الوكلاء وقيادات عسكرية وامنية والشخصيات الاجتماعية إلا ان من حضروا بالأمس الى منصة العروض غابوا اليوم عن استقبال المحافظ الجديد.

حملت عودة المحافظ الجديد الى عدن الوم مؤشرات شتى اوحت باستسلام معسكر “اعلان عدن” بالأمر الواقع مع خفوت نبرة التحدي المواجهة التي كانت رافقت التمرد على قرارات الرئيس هادي خلال الأيام الماضية إضافة الى الترتيبات الأمنية الكبيرة والاستقبال الحاشد الذي حظي به المفلحي في مطار عدن ظهر اليوم.

عدن المدينة المسالمة التي عاشت أيام عصيبة وعانت كثيرا تتأمل الكثير مع المحافظ الجديد فملفي الأوضاع الأمنية والاقتصادية لعدن هما اهم ملفان على طاولة المفلحي الذي يرى فيه كثير من المراقبين انه الشخصية المتزنة والاقتصادية والمعتدلة التي قد تنقذ العاصمة من هذه الأوضاع المتردية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق