توجهت مجموعة من أمهات المخفيين قسرا في السجون السرية بالعاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم الاثنين إلى معسكر القوات الإماراتية بالبريقة، وذلك لمتابعة ملف ذويهن.
وقالت إحدى أمهات المخفيين، والتي فضلت عدم الكشف عن هويتها حرصا على سلامة نجلها المخفي قسرا منذ ما يزيد عن ١٧ شهرا، إن أهالي مالا يقل عن ٢٠ مخفياً توجهوا صباح اليوم إلى معسكر القوات الإماراتية، حيث ظلوا منتظرين عند حاجز أمني في الطريق الواصل للمعسكر، وذلك بناءً على موعد تلقوه أثناء قدومهم لنفس المكان في الأسبوع المنصرم.
وأضافت في حديثها لـ”الموقع بوست” جئنا وقلوبنا تهفوا لمعرفة مصير أبنائنا والذين بتنا نشكك في حقيقة مصيرهم هل هم أحياء أم أموات؛ ولكن قوبلنا بتجاهل من قوات الحزام الأمني والتي تربض في الحواجز الأمنية المؤدية لمعسكر القوات الإماراتية.
وتذكر،” بقينا ننتظر تحت أشعة الشمس الحارقة دون أي ماء أو غذاء حتى الساعة الثالثة والنصف عصراً، حيث جاء مندوب من الحزام الأمني وقام بأخذ أسماء أبنائنا، وطالبنا بالمغادرة فوراً.
وتشير إلى أن مخاوفهن بشأن مصير ذويهن ازدادت سوءاً، خصوصا بعد أن تم الكشف عن مصير المخفيين في سجن بئر أحمد والبالغ عددهم ١٤٠ معتقلاً، بينما بقي مصير مجموعة من المخفيين مجهولاً دون أن يتم الكشف عن مصيرهم.
وتؤكد في سياق حديثها لـ”الموقع بوست” بأن أهالي المخفيين قسرا سيواصلون تنفيذ الوقفات الاحتجاجية؛ موضحةً بأن أهالي المخفيين الذين تم الكشف عن مصيرهم مؤخرا هم الآخرون سيواصلون تنفيذ الوقفات الاحتجاجية حتى تتحقق العدالة كاملةً ويتم تحويل كافة المعتقلين تعسفياً والمخفيين قسرا لدى الحزام الأمني ومعسكر القوات الإماراتية إلى المحاكم للنظر في قضاياهم.
*الموقع بوست