شهدت مدينة تعز جنوب غرب اليمن انتشارًا منظمًا لقوات الأمن لتأمين مظاهرات سلمية تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، في مشهد لاقى إشادة واسعة لالتزامه بطابع مدني يحترم حرية التعبير وحق التظاهر.
وأظهرت لقطات مصورة تم تداولها على منصات التواصل تفاعلًا إيجابيًا من الوحدات الأمنية مع المحتجين دون تسجيل حالات قمع أو اعتراض. وأفاد ناشطون بأن هذا الأداء يعكس صورة تعز المدنية، ويعزز الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية في سياق حساس تعيشه المدينة منذ سنوات.
وأشار مشاركون في الاحتجاجات إلى أن مطالبهم تركزت على تحسين خدمات الكهرباء والمياه، مع الدعوة إلى حلول عاجلة تخفف من الأعباء اليومية على السكان. وأضافوا أن المشاركة جاءت استجابة لتصاعد الدعوات الشعبية لمعالجة الأزمات المعيشية.
ولفتت مصادر محلية إلى أن هذه التحركات السلمية تأتي فيما لا تزال تعز تواجه آثار حصار طويل الأمد وأوضاعًا اقتصادية خانقة، ما يضاعف الحاجة إلى إجراءات عملية لتحسين الخدمات الأساسية. وعلى صعيد متصل، رحّب مراقبون بأي خطوات تعزّز نهج حماية حق التظاهر السلمي في اليمن، باعتباره مسارًا يدعم الاستقرار المجتمعي ويتيح قنوات للتعبير المدني عن المطالب.