أكدت فصائل ومكونات في الحراك الجنوبي المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، يوم امس السبت، على أن الحراك بكافة فصائله هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية، مشيرة إلى علاقتها الاستراتيجية بالرئيس عبدربه منصور هادي.
وتجمع عشرات الآلاف من مؤيدي الحراك الجنوبي في ساحة العروض في خورمكسر احتفاء بالذكرى الـ54 لثورة 14 أكتوبر، في مهرجان موازٍ للمهرجان الذي نظمه ما يعرف بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، في شارع مدرم بالمعلا.
ويحظى الأخير بدعم إماراتي كبير مكنه من تصدر فعاليات الحراك الجنوبي، فيما يعمل جاهداً لاحتكار تمثيله.
واعتبرت فصائل ومكونات الحراك في بيان صدر عن المهرجان، إن «أي محاولات لإسقاط الحراك إنما يعني اسقاطاً للقضية الجنوبية العادلة والمشروعة، متوعدة بعدم السماح بذلك».
وعبر البيان عن تمسك فصائل ومكونات الحراك بقيم ومعاني التصالح والتسامح، وعدم الانجرار للدعوات المناطقية ورفض الانفراد بالقرار الجنوبي، عبر اقصاء الآخرين والإمعان في إلحاق الأذى بهم والاستقواء بالخارج.
وشدد على «المشروع الاستراتيجي لشعب الجنوب الأبي الثابت في استعادة دولته، وإن هذا خيار لا عودة عنه ولا تراجع».
وأشار إلى أن التطلع إلى دولة مستقلة «لن يتأتى إلا من خلال قبول البعض بالأخر بدءا من مراحل الثورة من خلال عدم تفرد فصيل باستلام الدولة دون الآخرين وحتى قيام الدولة».
ولفت البيان إلى العلاقة الاستراتيجية مع دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات، متمنياً أن تأخذ هذه العلاقة مسارها الصحيح كعلاقة شراكة.
وعبر عن دعمه للسلطات المحلية والعسكرية والأمنية الناشئة في الجنوب، لتمكينها من أداء عملها بما يؤدي إلى الاستقرار والتنمية.
وأكدت فصائل ومكونات الحراك علاقتها الاستراتيجية «بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، التي تعززت اواصرها وتقوى عودها في حرب صد العدوان، مؤكدة تمسكها بتلك العلاقة حتى تحرير كل الجنوب بمدنه وجزره».
وأوضح البيان إن تلك العلاقة مع الرئيس «لا تقوم على التساوم والوظائف وانما تقوم على المصالح المشتركة»، داعياً لتعميقها وتحويلها إلى الى شراكه مؤسسية حقيقية.
وأشاد باللقاءات الجنوبية، معبراً عن أمله أن تفضي لمؤتمر وطني جنوبي يتم من خلاله اختيار قياده جنوبية تمثل القضية الجنوبية في الداخل والخارج، مع مراعاة التوافق والكثافة السكانية والثروة لمحافظات الجنوب.
ودعا البيان الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى تبني هذا المؤتمر الجنوبي ورعايته
وأكد على رفض الإرهاب بكل أشكاله ومكافحته بالطرق المشروعة، داعياً لتوحيد كل الجبهات الأمنية والعسكرية في هيكلة واحده وتحت قيادة عسكرية واحدة.