أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن تعرض إحدى السفن التابعة للملاحة البريطانية لحادث إطلاق نار في المياه الدولية.
وجاء الحادث يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر 2025، على بعد 15 ميلاً بحرياً غرب اليمن، بالقرب من مدينة عدن التي تُعتبر العاصمة المؤقتة للبلاد.
ولفت بيان صادر عن الهيئة إلى رصد طاقم السفينة لعدد يقارب 15 قارباً صغيراً اقترب من موقع الحادث.
وأضاف البيان أن أفراد الطاقم حافظوا على حالة تأهب قصوى طوال فترة التوتر، بينما غادرت القوارب الصغيرة المنطقة بعد انتهاء إطلاق النار.
وتابع ربّان السفينة أن جميع أفراد الطاقم بصحة جيدة ولم يُصب أحد بأذى، مؤكداً استمرار الرحلة نحو ميناء التوقف التالي كما هو مُخطط.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر بأن السلطات البريطانية بدأت فتح تحقيق شامل للوقوف على تفاصيل الحادث وملابساته.
ونصحت الهيئة جميع السفن المارة في المنطقة باليقظة والحذر، مع ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مريب لمكتب عمليات الملاحة البحرية البريطاني.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة عمليات استهدفت السفن التجارية في مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي خلال الفترة الماضية.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مماثلة، مُبررةً ذلك بتضامنها مع الفلسطينيين في ظل الحرب على غزة.
وبدأت الهجمات البحرية المنسوبة للحوثيين بشكل مكثف منذ أواخر عام 2023، مستهدفةً الممرات البحرية الحيوية مثل البحر الأحمر وباب المندب.
وسجّلت الفترة بين عامي 2023 و2024 أكثر من 100 هجوم على سفن تجارية دولية في المنطقة.
وأدت هذه الهجمات المتكررة إلى اضطراب كبير في حركة الملاحة العالمية، دافعاً العديد من شركات الشحن الدولية لاتخاذ مسارات بديلة.
واتجهت سفن شحن كبرى إلى استخدام طريق رأس الرجاء الصالح الأطول مسافة، مما تسبب في ارتفاع تكاليف النقل البحري وتأخير عمليات الإمداد عالمياً.
