ما زال الفنان الشعبي خليل فرحان رهن الاعتقال لدى ميليشيا الحوثي في مدينة ذمار جنوب صنعاء، وذلك لأسبوع كامل، وسط غضب شعبي واسع.
وأفادت مصادر محلية بأنّ اختطاف فرحان وقع ليلة 27 أبريل الماضي على يد جهاز أمني تابع للحوثيين، ونقل إلى مكان مجهول.
وأكّدت المصادر أنّ الاعتقال جاء عقب مشاركة الفنان في حفل زفاف، حيث أدّى أغانٍ وطنية، بما فيها النشيد الجمهوري، وهي عادة اشتهر بها.
ولفتت المصادر إلى أنّ محاولات أقاربه وأصدقائه للوقوف على مصيره باءت بالفشل، واتهمته الجماعة زوراً بترويج وتعاطي المخدرات، في محاولة لتضليل الرأي العام.
يُعتبر فرحان من أبرز الفنانين في ذمار، ويتميز بعزفه المميز وافتتاحه لحفلات الأعراس بأغانٍ وطنية، أبرزها أغنية “يا مارداً”، والتي يرجّح أنها سبب اعتقاله.
ودعا ناشطون محافظ ذمار، محمد البخيتي، للتدخل لإطلاق سراح الفنان، معتبرين اعتقاله أمراً غير مقبول، مؤكدين أنّ “جريمته” الوحيدة هي غناؤه للوطن، وذلك رغم مرور أيام على احتجازه وتزايد المناشدات.
ويعاني الفنانون في مناطق سيطرة الحوثيين من قيود متزايدة، تشمل الملاحقات الأمنية ومنع الفعاليات، إذ تُتهم الجماعة بقمع الأنشطة الثقافية التي لا تتوافق مع أيديولوجيتها.
وقدّمت مناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بصور ومقاطع للفنان، تطالب بالإفراج الفوري عنه، مؤكدة أنّ “عزفه للوطن” هو سبب اعتقاله.