استعادت مدينة عدن صباح اليوم أحد أبنائها، الصحفي أحمد ماهر، بعد أن قضى عامين ونصف خلف قضبان سجن بئر أحمد.
وجاء الإفراج عن ماهر تنفيذًا لقرار الشعبة الاستئنافية في المحكمة الجزائية، التي نقضت الحكم الابتدائي الصادر ضده بالسجن أربع سنوات، وأعلنت براءته من جميع التهم المنسوبة إليه.
وقد وثقت عدسات الكاميرات لحظة استقبال القائد سليمان الزامكي للصحفي المحرر، حيث رافقه من بوابة السجن إلى منزله، وسط أجواء من الفرح والارتياح.
تجدر الإشارة إلى أن أحمد ماهر قد اختُطف في السادس من أغسطس 2022 على يد قوات تابعة للمجلس الانتقالي، وتعرض خلال فترة احتجازه للاختفاء القسري والتعذيب، قبل أن يُحال إلى المحاكمة بتهم تتعلق بالإرهاب، وُصفت بأنها كيدية وغير مثبتة.
وفي ديسمبر الماضي، برّأت المحكمة الجزائية في عدن أحمد ماهر من جميع التهم المنسوبة إليه. إلا أن الحكم الابتدائي الصادر في مايو الماضي قضى بسجنه أربع سنوات، في محاكمة أثارت انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية، لافتقارها لمعايير العدالة.
لكن حكم الشعبة الاستئنافية أعاد للأمل بريقه، وأسفر عن إطلاق سراح ماهر، منهيًا بذلك فصلًا مؤلمًا من حياته.