تستعد 9 مدن بلغارية، بما فيها العاصمة صوفيا، لاستضافة تظاهرات سلمية غير مسبوقة غدًا الاثنين احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان.
ويأتي هذا التحرك بدعوة من حزب “فازراجدنه” (النهضة) القومي، ثالث أكبر قوة في البرلمان البلغاري، في خطوة تعد الأولى من نوعها من حيث حجمها ونطاقها في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وستشهد مدن بلوفديف وبورغاس وفارنا وفيليكو ترنوفو وروسه وبليفن ويامبول، إضافة إلى صوفيا، فعاليات احتجاجية متزامنة، متجاوزة بذلك نطاق التحركات المحدودة التي نظمتها الجاليات الفلسطينية واللبنانية سابقًا.
وفي بيان نشره الحزب على موقعه الإلكتروني، دعا “كل بلغاري يرفض الانحياز في الصراع الدائر بالشرق الأوسط والانصياع لإملاءات النظام الأمريكي” للمشاركة في هذه الاحتجاجات.
وأكد البيان أن “نيران الحرب في الشرق الأوسط تزداد اشتعالًا”، محذرًا من أن بلغاريا “ليست بعيدة عنها بالمعنى الجيوسياسي”، ومنتقدًا ما وصفه بـ”النظام الذي تتحكم به الولايات المتحدة” لخلقه “مخاطر كبيرة” على البلاد.
من جانبها، حثت الجاليات العربية في بلغاريا أفرادها على المشاركة في هذه التجمعات السلمية، في خطوة تعكس تنامي التضامن الشعبي مع الفلسطينيين واللبنانيين في مواجهة التصعيد العسكري الإسرائيلي.