شهدت المنطقة الشمالية لسواحل جيبوتي في البحر الأحمر حادثة مأساوية جديدة أودت بحياة العشرات من المهاجرين.
ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية، ارتفع عدد الضحايا في حادث غرق وقع مطلع أكتوبر الجاري إلى 48 شخصاً، بينما تم إنقاذ 115 آخرين. ولا يزال أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين من أصل 310 كانوا على متن قاربين.
وأوضحت المنظمة أن غالبية الضحايا هم من المواطنين الإثيوبيين العائدين من اليمن، حيث أجبرهم المهربون على القفز من القوارب والسباحة نحو الشاطئ، مما أدى إلى هذه الخسائر الفادحة في الأرواح.
وتعد هذه الحادثة جزءًا من نمط مقلق على ما يسمى بـ “الطريق الشرقي” بين اليمن وأفريقيا، والذي يعتبر من أخطر طرق الهجرة وأكثرها ازدحامًا في العالم.
ووفقًا لإحصاءات مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة، فقد تم تسجيل أكثر من 1,300 حالة وفاة للمهاجرين على هذا الطريق منذ عام 2014، بما في ذلك 337 حالة في عام 2024 وحده.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعد ثاني أخطر حادث على هذا الطريق هذا العام، بعد مأساة يونيو 2024 التي أودت بحياة 196 شخصًا.
وتؤكد هذه الأرقام المتزايدة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المهاجرين وتعزيز السلامة على طرق الهجرة.
ويبقى اليمن نقطة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من دول القرن الإفريقي، وخاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون للوصول إلى دول الخليج، لا سيما المملكة العربية السعودية، بحثًا عن فرص حياة أفضل.