كشفت مصادر مطلعة عن مساعي إماراتية لتوسيع نفوذ طارق صالح في مدينة عدن، وسط تساؤلات حول موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من هذه التحركات.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب لقاء جمع بين طارق صالح وعيدروس الزبيدي في أبوظبي، ما يشير إلى تحولات محتملة في المشهد السياسي والعسكري جنوب اليمن.
وأفادت مصادر مطلعة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي للسماح لطارق عفاش، قائد ما يعرف بـ “المقاومة الوطنية”، بتوسيع نفوذه في عدن.
وتتضمن هذه الضغوط السماح لعفاش بافتتاح مكتب سياسي وعسكري في المدينة دون اعتراض.
وقد نظمت الإمارات لقاءً في أبوظبي جمع بين طارق صالح وعيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في خطوة وصفت بأنها محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وبحسب المصادر، فإن اللقاء ناقش سبل التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة جماعة الحوثي والجماعات المتطرفة.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي في إطار استراتيجية إماراتية لإعادة ترتيب أوراقها في جنوب اليمن، وتعزيز نفوذها من خلال دعم حلفائها المحليين.
ويشيرون إلى أن الإمارات تسعى لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، بما في ذلك السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية.
وفي المقابل، لم يصدر عن قيادات المجلس الانتقالي أي اعتراض علني على هذه التوجهات حتى الآن، ما يثير تساؤلات حول مدى استعدادهم للتكيف مع المتغيرات الجديدة التي تفرضها أبوظبي.
ويحذر محللون من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تغييرات جوهرية في موازين القوى داخل عدن والمناطق المحيطة بها، مع ما قد يترتب على ذلك من تداعيات على الوضع السياسي والأمني في جنوب اليمن ككل.