أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عن خطوة هامة في مجال الأمن الإلكتروني، وذلك في أعقاب حادثة مثيرة للجدل تمثلت في تسريب صور لفتيات مراهقات خلال مناسبة خاصة في مدينة عدن.
هذا التحرك الحكومي يأتي كرد فعل مباشر على الواقعة التي أثارت موجة من الغضب والاستنكار في أوساط المجتمع اليمني.
وفي تفاصيل الإعلان، كشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، واعد باذيب، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أن الوزارة قد شرعت في تأسيس مركز متخصص للأمن السيبراني.
وأكد الوزير في تغريدته أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام الوزارة بخدمة المجتمع، مشدداً على أن التعامل مع مثل هذه القضايا سيتم عبر القنوات الرسمية والأجهزة الأمنية والقضائية المختصة.
وكانت الحادثة التي دفعت إلى هذا التحرك الحكومي قد تمثلت في قيام مجهولين بنشر صور شخصية لعدد من الفتيات المراهقات من محافظة عدن على تطبيق إنستغرام.
هذه الصور، التي تم التقاطها خلال مناسبات خاصة وبشكل عفوي، تم تداولها بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما شكل انتهاكاً صارخاً لخصوصية هؤلاء الفتيات وأثار استياءً شديداً في المجتمع.
وقد وصف الوزير باذيب هذا العمل بأنه “مستهجن ومرفوض”، مؤكداً أن الوزارة لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة مثل هذه الممارسات.
ويأتي إنشاء مركز الأمن السيبراني كخطوة استباقية تهدف إلى تعزيز الأمن الرقمي وحماية خصوصية المواطنين في الفضاء الإلكتروني.