كشفت مصادر مطلعة أن الإمارات العربية المتحدة، تشيد قاعدة جوية عسكرية لها في مطار أرخبيل سقطرى التي تتواجد فيه منذ ست سنوات.
وقالت المصادر إن محافظ سقطرى “رأفت الثقلي” القيادي في الانتقالي الجنوبي التي تدعمه أبوظبي سلم موقع الكتيبة الثالثة التي يديرها العقيد جرهم للقوات الإماراتية.
وذكرت أن الثقلي أفرغ موقع الكتيبة الثالثة من قواتها لصالح الإمارات على أن تعمل بها قاعدة جوية، كون أبوظبي عمليا لديها سبع طائرات (حوامات) صغيرة، وطائرة هيلوكبتر، وطائرة مدنية سعة 23راكبا.
وطبقا للمصادر فإن المحافظ الثقلي يعمل حاليا على عسكرة الأرخبيل لصالح قوات قادمة من خارج المحافظة لقمع أبناء المحافظة.
وكانت الإمارات أنشأت قبل سنوات شبكة اتصالات في جزيرة سقطرى التي تحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، كما تعمل في تنظيم رحلات إلى الأرخبيل عبر طيرانها للأجانب دون موافقة الحكومة اليمنية.
يأتي هذا في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة، بالتزامن مع نشر الولايات المتحدة قطعها البحرية في الشرق الأوسط والبحر الأحمر والعربيـ تحسبا لأي تهديدات في المنطقة.
يشار إلى أن الإمارات منذ سيطرتها على جزيرة سقطرى مطلع عام 2020 عبر مليشيات الانتقالي عمدت على نقل أسلحة وأجهزة اتصالات عسكرية وخبراء أجانب عبر ميناء سقطرى، تحت مزاعم العمل الإنساني الذي تديره مؤسسة خليفة، ولا تخضع تلك الشحنات لأي تفتيش أو إجراءات رسمية.
وشهدت سقطرى في السنوات الأخيرة زيارات متكررة لضباط من مخابرات الاحتلال، برفقة ضباط من المخابرات الإماراتية، لتفقد مواقع مختلفة وبهدف إنشاء قواعد استخباراتية عسكرية في الجزيرة اليمنية، بحسب “وكالة الصحافة اليمنية”.
سبق أن أشارت مصادر إعلامية إلى ارسال الإمارات قوات وأسلحة مختلفة إلى الارخبيل، كما أنشأت عدد من المواقع العسكرية.
وأنشأت الإمارات أيضا مدرج طائرات في جزيرة ميون، التي تبلغ مساحتها 13 كيلومترا مربعا، وتحويلها إلى قاعدة عسكرية لها، بعد تفكيكها أجزاء من قاعدتها التي كانت تديرها في دولة إريتريا.
ومطلع سبتمبر الماضي، أثارت صور قيل إنها لضابط في جهاز الموساد الإسرائيلي وهو يقوم بجولة في جزيرة سقطرى اليمنية، سخطا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ظهر في بعض الصور وهو يحمل سلاح “كلاشينكوف” وبرفقة حراسات أمنية.
وبحسب الناشطين، فإن الضابط جاء إلى جزيرة سقطرى بتأشيرة سياحية من أبو ظبي، إذ يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى، منذ حزيران/ يونيو 2020، بعد مواجهات مع القوات الحكومية، وسط اتهامات لأبوظبي بالسيطرة على الجنوب؛ بهدف التحكم بثرواته وجزره.
المصدر: الموقع بوست