شارك رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني، يوم الخميس، عبر تقنية الاتصال المرئي في أعمال اجتماع لجنة الشرق الأوسط للاتحاد البرلماني الدولي.
وأشار رئيس المجلس في الاجتماع، إلى الظروف العصيبة والأوضاع المأساوية التي يعانيها اليمنيين والتحديات التي تواجه فرص السلام في اليمن نتيجة تعنت ورفض المليشيات للقرارات الدولية والمبادرات الهادفة إلى السلام .. لافتاً إلى الانتهاكات المروعة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق اليمنيين وإصدار ما يسمى بأحكام إعدام صورية بحق البرلمانيين والسياسيين والصحفيين ومصادرة منازلهم وممتلكاتهم وتشريد أسرهم ومصادرة حق المرأة في الحياة وتجنيد الأطفال والزج بهم إلى محارق الموت وإلغاء الحقوق والحريات والممارسة السياسية والديمقراطية..منوهاً بأن هذه الجرائم وقتل الأطفال في تعز وغيرها من المحافظات لا تزال مستمرة حتى اليوم على الرغم من وجود الهدنة..مشيراً إلى أن أي تمديد للهدنة في ظل هذه الخروقات والممارسات لن تكون مجدية ولن ترى النور طالما تلك العصابة الباغية لا تزال تمارس جرائمها في اليمن على مرأى ومسمع من العالم.
وأكد البركاني، أن جماعة الحوثي هي عصابة مرتبطة بإيران وتمولها وتعزز مكانتها غير الشرعية ولا تلتزم بالقوانين والمواثيق الدولية.. مشيراً إلى أن من شعاره الموت لا يمكن أن يكون شريكاً جاداً في إحلال السلام.
ونوه إلى أن قضية اليمن ليست قضية إنسانية كما يتعامل معها البعض بل هي قضية أرض وسكان وحريات وحقوق ودولة بكل مقوماتها سلبت من قبل عصابة الحوثي الإرهابية التي تعمل على خلق دولة تقوم على المذهبية الطائفة والعنصرية السلالية.
ودعا رئيس مجلس النواب، الاتحاد البرلماني الدولي والمجتمع الدولي إلى رفع وتيرة العمل من أجل اليمن واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتغلب على المخاطر والتحديات الاقتصادية التي تواجه بلادنا والتعامل بجدية تجاه ما يتعرض له البرلمانيون من انتهاكات .. متمنياً أن لا تكون الإجراءات المتخذة مجرد تبادل للخواطر أو دعوة للاستنكار فقط، وإنما تترجم إلى إجراءات عملية جادة على الواقع من شأنها حل الأزمة اليمنية برمتها.
وقال البركاني “أن الشعب اليمني يعيش الأمرين الأول ما تصنعه جماعة الحوثي الإرهابية، والثاني ما تصنعه الأزمة الغذائية التي لا نكاد نجد مخزوناً لطعامنا خلال الفترة المقبلة وربما نصل إلى مجاعة كبيرة والمجتمع الدولي يتفرج علينا”.
كما تطرق البركاني إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير وتشريد من قبل الكيان الإسرائيلي .. مبدياً استنكاره لما تناوله عضو الكنيست الإسرائيلي بحديثه عن الحجارة بكل غرور وينسى السلاح الإسرائيلي ويتحدث عن الحجارة الفلسطينية.. مستحضرا ًرئيس مجلس النواب في هذا الشأن بيت الشعر ” قتل امرئٍ في غابةٍ جريمةٌ لا تُغتَفر وقتل شعبٍ آمنٍ مسأَلةٌ فيها نظر ” .. مشيرا بأن قتل الشعب الفلسطيني مسألة فيها نظر من وجهة نظر العدو الإسرائيلي بينما قتل إسرائيلي واحد ذلك أمر تقوم له الدنيا ولا تقعد .
وأشار إلى أن عضو الكنيست الإسرائيلي حوّل الحجارة الفلسطينية إلى صواريخ بالستية عابرة للقارات وهذا ليس منطق وهو يتحدث عن إرهاب فرد ولا يتحدث عن إرهاب الدولة وهو الذي مارس الإرهاب من خلال مواقعه الأمنية بقتل الفلسطينيين..لافتاً إلى أن الصحفية شرين أبو عاقلة كانت تحمل القلم ولماذا قتلت.. مطالباً المجتمع الدولي إلى وضع حد نهائي لما يتعرض له الفلسطينيون ومناصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
من جانبه قال رئيس لجنة الشرق الأوسط للاتحاد البرلماني الدولي” من الضروري جداً أن لا نكتفي بالكلام لكن الكلام في بعض الأحيان سلاح أساسي وحجارة أساسية ونحن نعمل على سلسة من الأنشطة التي قد تعزز وتقدم الحرية”.. معبراً عن شكره وتقديره لمشاركة رئيس مجلس النواب سلطان البركاني وما طرحه من قضايا هامة ..مؤكداً أن قضية اليمن تحظى باهتمام كبير ويتم الاطلاع على جميع المراسلات والتطورات الجارية ويعمل الاتحاد البرلماني الدولي على أخذها بعين الاعتبار.