تشهد العديد من المناطق والمديريات في محافظة الحديدة موجة نزوح كبيرة للسكان هربا من بطش مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
ووفقا لمصادر محلية فإن الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة المدعومة إماراتياً دفع بمئات الأسر إلى الفرار من بطش مليشيا الحوثي.
وبحسب المصادر فإن غالبية النازحين هم أطفال ونساء.. مشيرة إلى أنهم حملوا ماخف من أمتعتهم الشخصية وتوجهوا نحو مدينة الخوخة.
وأفادت المصادر أن النازحين باتوا في العراء وفي شوارع ومساجد المدينة نظراً لنزوحهم المفاجئ.
في السياق ذكرت مصادر أخرى أن موجة نزوح واسعة ومستمرة لعشرات الأسر تشهدها منطقة الحيمة باتجاه مدينة الخوخة بسبب المواجهات العنيفة التي تخوضها قوات المقاومة التهامية لصد مليشيا الحوثي.
وأفادت أن “مواجهات عنيفة تدور في منطقة الحيمة على بعد 15 كيلو شمال مديرية الخوخة إثر محاولة المليشيا الحوثية التقدم نحو المنطقة عقب انسحاب القوات المشتركة المدعومة إماراتيا “.
وخلفت المواجهات عشرات القتلى والجرحى من الطرفين بينهم أركان حرب اللواء الرابع مقاومة تهامية العقيد هيثم بري.. بحسب المصادر.
وبدأت القوات المشتركة المدعومة إماراتيا الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها في مدينة الحديدة وجنوبها بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار.
وفي وقت سابق نقلت “الجزيرة نت” عن عبد الله الأعجم -أحد قادة ألوية الزرانيق- قوله إن مليشيا الحوثي سيطرت على منطقة “كيلو 16” ومديرية “الدريهمي” و”التحيتا” ومناطق “الفازة” و”الجبلية” و”الطور” و”الجاح” بالكامل بعد انسحاب القوات المشتركة.
وأضاف الأعجم أن قرارا إماراتيا قضى بتسليم كل الساحل الغربي للحوثيين.. مؤكدا أن “ما جرى هو مؤامرة كبيرة سُلمت فيها مدن وبلدات الساحل الغربي”.. مشيرا إلى أن حديث القوات المشتركة عن إعادة التموضع “كذب صريح وتغرير بالمقاتلين تسبب في سقوط العشرات شهداء وأسرى”.