أدانت قيادات ووجهاء وأعيان وفعاليات تهامة السياسية والاجتماعية والنسوية والشبابية في بيان ارتكاب ميليشيا الحوثي جريمة نكراء من خلال اعدامهم لتسعة من أبنائها بعد محاكمة سرية لا شرعية تفتقد لأبسط معايير العدالة.
وجاء في البيان الصادر عن القيادات التهامية ما يلي:
بيان صادر عن قيادات ووجهاء وأعيان وفعاليات تهامة السياسية والاجتماعية والنسوية والشبابية
قال تعالى:(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)
يا أبناء شعبنا اليمني الأبي عامةً:
يا أبناء تهامة النضال والإباء خاصةً:
في هذا اليوم الدامي الحزين، ننعي إليكم كوكبةً من شهداء تهامة الأبرار الأبرياء الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها على يد مليشيات الإرهاب الحوثي الطائفية صبيحة اليوم السبت الموافق 18 سبتمبر 2021، بالعاصمة المحتلة صنعاء. لقد أقدمت مليشيات الانقلاب الحوثية على هذه الجريمة النكراء، التي كست الوطن ثوب الحداد الأسود، بعد محاكمة سرية لاشرعية تفتقد إلى أبسط معايير العدالة، كما أكد ذلك محامي الشهداء عبد المجيد صبرة، وبعد أن اذاقوا الشهداء صنوف التعذيب للاعتراف بالتهمة الملفقة لهم، حتى أن الشهيد محمد مشخري قال لقاضي المحكمة: لقد تعرضنا لتعذيب وحشي لو طلب بعده أن نعترف بأنا قتلنا رسول الله لفعلنا. لقد تجاوزت مليشيات الحوثي الإرهابية بهذا العمل الإجرامي كل فضائع النازية وداعش والقاعدة وكل المنظمات الإرهابية وهي تقتل المختطف علي أحمد كزابة تحت التعذيب الوحشي أثناء التحقيق والمحاكمة الهزلية، وداست كل القيم الإنسانية وهي تسوق الطفل القاصر معاذ عبد الرحمن عبد الله عباس مشلولاً من التعذيب بعد أن كسروا عموده الفقري إلى ساحة الإعدام في مشهد مؤلمٍ يستثير كل ضمير حر في العالم.
وعليه فإننا:
أولاً: إننا ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء ونعتبرها امتداداً لجرائم الأئمة بحق الزرانيق خصوصاً وتهامة عموماً، مع ما اكتنف المحاكمة والإعدام من تكريس للنموذج الإيراني البشع في تنفيذ الإعدامات السياسية والطائفية بحق معارضيه. وندين كذلك الصمت المطبق من المنظمات الحقوقية والأممية والدولية وندعوها لإدانة هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي استفحلت من بعد توقيع اتفاق استكهولهم الذي أعطى مليشيات الحوثي شيكاً على بياض للتنكيل بتهامة الأرض والإنسان.
ثانياً: ندعو مجلس القضاء الأعلى والنائب العام اليمني إلى فتح تحقيق ومحاكمة عاجلة لكل المتورطين في هذه الجريمة وملاحقتهم داخلياً وعبر الإنتربول الدولي لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفته أيديهم الآثمة، وليعلم المجرمون أن هذه الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
ثالثاً: ندعو المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى إدانة هذه الجريمة الشنعاء والتحرك لدى مجلس حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية لتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة الدولية.
رابعاً: ندعو أحرار تهامة والوطن عامةً إلى أخذ العبر والدروس من هذه الجريمة التي تعتبر تدشينا لفصل دموي طائفي ذو صبغة إمامية-ايرانية لن يستثني أحداً من اليمنيين. هذه الدروس يجب أن تنعكس في توجيه كل كلمة ورصاصة إلى صدر العدو الحقيقي التاريخي لليمنيين وترك المعارك الجانبية التي لا يستفيد منها أحد سوى مليشيات الحوثي الفارسية، ولتكن دماء الشهداء وقوداً يحيل الأرض براكين ثورة ملتهبة تحت أقدام مليشيات الحوثي الإرهابية ومن دار في فلكهم.
خامساً: نجدد عهدنا ووعدنا بالقصاص الواجب من كل من كانت له يد في جريمة السبت الدامي من الحوثيين وأذنابهم. ونؤكد أن هؤلاء القتلة سينالون جزاءهم الرادع عاجلاً أم آجلاً جرّاء ما اقترفوه بحق الشهداء الأبرياء وبحق كل شهداء الوطن، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد شهداءنا بالرحمة والغفران وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
قال تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)
صدق الله العظيم
صادر بتاريخ السبت 18 سبتمبر 2021م