رَوَى الصحفي “هيثم الشهاب” المفرج عنه مؤخراً من سجون ميليشيا الحوثي، كيف كان مسؤول سجن الأمن السياسي لدى الحوثيين بصنعاء يعذب المختطفين.
وقال “الشهاب” في منشور على حسابه في “فيس بوك” إن مدير سجن الأمن السياسي المدعو “يحيى سريع” “مجرم وشهيته مفتوحه في ضرب وتعذيب السجناء بطشه وعنجهية لا تتوقف وبالذات حينما يرى الضحية يتألم ويتوجع من وقع ضرباته القاسية”.
وأكد “الشهاب” أن “سريع” “قام بتعذيب الدكتور يوسف البواب ووضعه في زنزانة انفرادية وكان يأتي إليه بعد منتصف الليل والكهرباء طافية ويقوم بخنقه وتعذيبه حد الموت”.
وأضاف: “يحيى سريع أنزلنا في غرف انفرادية وكان الدكتور البواب حينها قد له أكثر من 40يوماً، يعيش أوضاع نفسيه قاسيه بعدما أخرجوه إلى المحكمة وتحدث أمام المحامي عبدالمجيد صبره بأنه تعرض للتعذيب والضرب”.
ولفت “الشهاب” الى أن “الدكتور البواب يكاد يفقد إحدى كليتيه المتورمة من شدة الضرب”، وقال إنه “كان يقف ويرفض الكلام ويأتيهم بالحجج والبراهين بأن هذه الأقوال من إشاعة الفاحشة”.
وتابع: “ذات مرة أنزلونا مع عدد من السجناء في حوش لسماع محاضرات كان ذلك بعد إعلان ترتيبات صفقه تبادل الأسرى في السويد ،أغلب المحاضرين كانوا يريدوا اقناعنا بأن كل البشر هم عيال متعه لأن الأب يتمتع بزوجته وبهذا يسموا بذلك ،يتحدثون عن مناطق سيطرة الشرعية على أنها لا أمان فيها وأن الاغتصابات منتشرة فيها بشكل جنوني”.
ونوه “الصحفي “الشهاب” الى أن “خمس محاضرات أربعا منها لم يخرجوا البواب بعدها بسبب أنهم يرونه غير مؤمنا بأفكارهم، وهم في تلك المحاضرات عيونهم تتوزع على الجميع لمعرفة المواقف ومن ثم تشديد الحصار ومعاملته بطريقه قاسية ومؤلمة”.
وحسب الصحفي المفرج عنه فقد “وصل الحد بهم إلى منع وتأخير العلاج الذي يأتي للدكتور البواب من أسرته كل أسبوع”.
منشور الصحفي “هيثم الشهاب” جاء تعقيباً على مادة نشرها موقع “المصدر أونلاين” أمس الأربعاء، عن تعرض الأكاديمي اليمني الدكتور “يوسف البواب” للتعذيب على يد القيادي الحوثي “يحيى سريع” وحصل خلط بين الناطق باسم المليشيا وبين مدير سجن الأمن السياسي الذي يحمل ذات الإسم.