كشف قيادي في ألوية العمالقة، عن تورط قيادات في ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بمنع وصول الإمدادات والتعزيزات العسكرية إلى جبهات البيضاء.
وتسبب إقدام الإمارات ومليشياتها على منع وصول التعزيزات للمقاومة بتراجع المقاومة هناك بعد تحقيق انتصارات كبيرة.
جاء ذلك في تسجيل صوتي متداول على مواقع التواصل الإجتماعي للعقيد حسين فضل الصلاحي الذي شارك بفعالية في المعارك التي شهدتها محافظة البيضاء الأسبوع الماضي.
وقال إن قوات الانتقالي منعت وصول الذخيرة والتعزيزات من الوصول للجبهة عن طريق يافع، مشيراً إلى تعرض أحد مسؤولي الإمداد للاعتقال ثلاثة أيام من قبل القيادي في الانتقالي مختار النوبي.
ولفت إلى أن قوات الانتقالي اشترطت بعد ذلك على قوات المقاومة أن يكون الإمداد عن طريق الحزام الأمني التابع لها، إلاّ أنهم فوجئوا بقطعها وسجن المسؤول عن إيصالها إليهم سامي اللحجي في العسكرية وبتهم ملفقة، معتبراً ذلك أحد أبرز “الأسباب في تحويل المعركة من نصر إلى هزيمة”.
وأوضح الصلاحي أن قوات الانتقالي في يافع اعتقلت عدد من المقاتلين ممن كانوا بنوون المشاركة في معارك البيضاء بحجة انتمائهم لقوات “طارق”، إضافة إلى منع وصول سرايا كاملة وعشرات المقاتلين من لحج وأبين والضالع وردفان.
وأكد الصلاحي أن صالح السيد (قائد ألوية الإسناد والدعم في الانتقالي)، اتصل به وأقسم عليّه أنه لن يسمح لفرد واحد بالدخول إلى جبهات البيضاء وأعطى أوامره لنقطة العسكرية في يافع بمنع دخول أي تعزيزات باتجاه البيضاء.
ونوه إلى أن المقاومة والقوات الحكومية مكثت أربعة أيام في انتظار الدعم، حتى أرهقت المقاومة وقوات العمالقة أمام هجمات الحوثيين.
ويرى مراقبون أن ماتم هو نوع من التخادم بين مليشيا الانتقالي ومليشيا الحوثي الذي يثبت في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مكان.