استعرض الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد الركن عبده مجلي اليوم الثلاثاء، في إيجاز صحفي، مجمل الانتصارات التي تحققها قوات الجيش والمقاومة، وبإسناد من دول تحالف دعم الشرعية، بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، على مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران في جبهات محافظتي البيضاء ومأرب.
وفي إيجازه هنأ العميد مجلي، الشعب اليمني وقيادته السياسية والعسكرية، ورجال القوات المسلحة والمقاومة الشعبية على الانتصارات التي تحققت وتتحقق بشكل متسارع في جبهات البيضاء ومأرب، وسط انهيارات واسعة في صفوف المليشيا الحوثية المتمردة.
وقال إن قواتنا المسلحة والمقاومة الشعبية، حققت في محافظة البيضاء، انتصارات كبيرة، في عدة محاور قتالية، بدءاً من مديرية الزاهر، والتي اقتربت منها قوات الجيش من المناطق المحيطة، بعاصمة المحافظة، مدينة البيضاء.
وأفاد أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من التحرير والسيطرة والتأمين لمركز مديرية الزاهر، ومناطق الخلوة والروضة واستمرار التقدم والتقرب لتحرير مدينة البيضاء، وتأمينها.. مشيراً إلى حالة الذعر التي أصابت مليشيا الحوثي، التي فرت قياداتها وعناصرها من أرض المعركة، الى مدينة ذمار والعاصمة صنعاء.
وتابع “أسفرت المعارك في جبهة الزاهر، عن سقوط العشرات من عناصر المليشيات بين قتيل وجريح، فيما تمكنت دفاعات الجيش من إسقاط طائرة مسيرة متفجرة كان هدفها قتل المدنيين في تلك المناطق”.
مضيفاً أن قوات الجيش استعادت أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة من قبضة المليشيا منها عربتان BMP وكميات من العتاد والذخائر المتنوعة.
وأكد أن مليشيا الحوثي، إضافة إلى خسارتها البشرية، دمر الجيش العديد من عتادها، منها أطقم عسكرية، تحمل أسلحة وذخائر.
وأفاد العميد الركن مجلي، أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية حققت انتصارات أخرى في جبهة الحازمية، بمديرية الصومعة، المحاذية لمديرية البيضاء، حيث نفذت هجمات مباغتة على مواقع المليشيا، وتمكنت من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في المديرية، وأهمها مواقع جبل الجماجم الاستراتيجي، ومواقع وفاء والسوس وشبكة ذي مضاحي والشاردة وجبال شوكان ومواقع الشجرة وشباعة وقرية المضاحي وآل دومان.
وأضاف “أن وحدات من الجيش والمقاومة تمكنت اليوم من تحرير مواقع أخرى في جبهة الحازمية وهي “موقع برم، والسد ومدرسة المسحر”.. مشيراً إلى أن التقدم مستمر في اتجاه الضحاكي.
وأكد استمرار المعارك، التي قال إن الجيش والمقاومة يخوضها، بمعنويات عالية، ويحقق الانتصارات والتقدم الميداني، والمكاسب على الأرض.. مضيفاً “أصبحت قواتنا على مشارف مدينة البيضاء، وبالقرب من الخط الأسفلتي الرئيس، الرابط بين مدينة البيضاء ومديرية مكيراس”.
كما استعرض العميد مجلي خسائر المليشيا في جبهات الصومعة، والتي توزعت بين الخسائر البشرية الكبيرة والمادية، في تدمير معداتها القتالية.
في السياق أشار إلى أن طيران تحالف دعم الشرعية نفذ غارات مركزة على مواقع وتجمعات مليشيا الحوثي الإرهابية، في مديرية الملاجم.
وأفاد العميد مجلي بأن العمليات العسكرية الواسعة التي يخوضها الجيش في مديريات محافظة البيضاء، صاحبها عمليات إغارة ناجحة ضد المليشيا الحوثية، في جبهة “ناطع” والتي كبدت هي الأخرى المليشيا خسائر متعددة، وهو ما توضحه المشاهد المصورة للإعلام العسكري للجيش.
وقال ناطق القوات المسلحة، بأن أبطال الجيش الوطني والمقاومة، يواصلون تنفيذ العمليات الدفاعية والهجومية، والتكتيكات العسكرية من “الأعمال التعرضية والالتفاف والتطويق والكمائن” وتحقيق السيطرة على الأرض وتحرير مواقع مهمة، والتصدي للتسللات والهجمات العدائية للمليشيات الانقلابية الحوثية في جميع جبهات محافظة مأرب.
مشيراً بأن لطيران تحالف دعم الشرعية دوراً فعالاً في تدمير القدرات الحوثية، وذلك بتنفيذ العشرات من الغارات الجوية الدقيقة والمحكمة، في جبهات محافظة مأرب.
وقال “طيران التحالف نجح في تدمير المعدات القتالية للمليشيا كما أنه استهدف مواقع وتحصينات وتعزيزات المليشيات الحوثية الانقلابية”.
كما استعرض الأهداف التي حققتها مدفعية الجيش الوطني، خلال المعارك الأخيرة، في استهدافها لمواقع وتحصينات ومعدات وأسلحة المليشيات الحوثية الانقلابية.
مشيراً إلى أن إجمالي ما تم تدميره من المعدات والأسلحة التي حشدتها المليشيات لاستهداف محافظة مأرب 80%، وذلك بالطيران المقاتل أو بنيران مدفعية الجيش، وغيرها من الأسلحة.
وأفاد أن العمليات شملت جبهات صرواح والمشجح والكسارة، والتي شملت إفشال التسللات وتنفيذ الهجمات المضادة، والتي نجحت قوات الجيش من تكبيد المليشيا خسائر بشرية ومادية، كما أنه استعاد مجموعة من الأسلحة المتتنوعة والذخائر التي كانت بحوزة عناصر المليشيا المتمردة.
وقال “إن العمليات العسكرية مستمرة في محافظة الجوف، وذلك في جبهات الخنجر والنضود والجدافر، والتي نفذت فيها قوات الجيش هجمات مضادة تمكنت خلالها من تدمير قدرات المليشيات الحوثية وسقوط العديد من عناصر المليشيا بين قتيل وجريح”.
مشيراً إلى تنفيذ طيران تحالف دعم الشرعية، لعدة غارات جوية، استهدفت فيها ثكنات وتجمعات وآليات وأطقماً قتالية وأسلحة في منطقة الجدافر والخنجر.
وفي إيجازه أشار ناطق القوات المسلحة إلى استمرار المليشيات الحوثية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير المتفجر وبصورة متعمدة وممنهجة على المدنيين والأعيان المدنية على الرغم من أن المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام، تعمل بجهود متواصلة من الأشقاء في إيجاد الأمن والسلام في ربوع وطننا اليمني”.
وقال “آخر تلك الجرائم الإرهابية للمليشيات الحوثية استهداف المصلين في مسجد اللواء الخامس مشاة، في مديرية مودية بمحافظة أبين بصاروخ باليستي أثناء تأديتهم لصلاة الظهر، ونتج عن تلك الجريمة الحوثية ٣ شهداء و٢٣ جريحا منهم 7 في حالة حرجة”.
مؤكداً أن الجرائم الإرهابية للمليشيات الحوثية لن تمر دون عقاب أو محاسبة، ولن تضيع دماء شهدائنا الأبرار سدى، وهذه الجرائم الإرهابيةـ لن تكون عائقاً أمام شعبنا اليمني وقواته المسلحة لاستكمال تحرير الوطن من المليشيات الحوثية الانقلابية الإرهابية”.
وختم العميد مجلي إيجازه الصحفي بتوعده المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران بأن الأيام القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت في مواجهتها، وأن الجيش سيعمل على تحرير ما بقي من الأرض من أجل أمن واستقرار الوطن.