قاعدة جوية للإمارات في حلق باب المندب .. “ميون” تدق ناقوس الخطر في جسد شرعية “نائمة”

Editor27 مايو 2021
قاعدة جوية للإمارات في حلق باب المندب .. “ميون” تدق ناقوس الخطر في جسد شرعية “نائمة”

تقع جزيرة ميون اليمنية في حلق مضيق باب المندب، أحد أهم المضائق البحرية في العالم، وفي الجزيرة نفسها شرعت الإمارات في بناء قاعدة جوية عسكرية منذ أشهر سراً، لكن تقريراً لوكالة أسوشيتد برس الأميركية ما كان يدور في الخفاء في الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي والحساس، ونشرت يوم الأحد تقريراً مدعماً بصور التقطتها عبر الأقمار الصناعية، يظهر القاعدة الواقعة في الجزء الشمالي من الجزيرة.

تقول الوكالة إن القاعدة ومدرجها البالغ طوله 1800 م يسمحان لأبوظبي بشن غارات مباشرة على أي موقع في اليمن، لكن مراقبين يشيرون إلى أن التواجد الإماراتي في الجزيرة يتجاوز الحرب اليمنية ويسعى لتحقيق نفوذ كامل على طريق الشحن البحري من باب المندب وعلى امتداد البحر الأحمر.

وأفادت الوكالة بأن التوتر الأخير بين رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والإماراتيين سببه تقديم أبوظبي طلباً للحكومة اليمنية بتأجير الجزيرة لعشرين عاماً القادمة، وهو ما تعده رئاسة الجمهورية انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن ومنازعة خطيرة للحكومة الشرعية سلطاتها على الأراضي اليمنية.

ماذا يعني هذا؟

وفق خبراء عسكريين فإن السيطرة على ميون وإكمال بناء قاعدة جوية بالمواصفات التي ذكرت في تقرير أسوشيتد برس يمنح أبوظبي تفوقاً عسكرياً وسيطرة شاملة على مضيق باب المندب.

من جانبها قالت الوكالة الإخبارية الأميركية أن مهبط الطائرات بجزيرة ميون يسمح لمن يديره بنشر نفوذه العسكري بباب المندب والقيام بسهولة بشن ضربات جوية داخل الأراضي اليمنية، كما توفر الجزيرة قاعدة لشن أي عمليات بالبحر الأحمر، وخليج عدن ومنطقة شرق أفريقيا القريبة.

وبحسب المصدر ذاته، أظهرت صور الأقمار الصناعية شاحنات وآليات هندسية ثقيلة تقوم بتشييد المهبط البالغ طوله 1.85 كيلومتر على الجزيرة في 11 إبريل/نيسان الماضي. وفي الـ18 من مايو/أيار الحالي أظهرت الصور أنه قد تم الانتهاء من الأشغال، التي تم خلالها كذلك تشييد ثلاث حظائر للطائرات.

غضب رسمي وشعبي متصاعد

وعلى وقع هذه التطورات الجديدة على الأرض وما يكشفه التقرير من حقائق دق عدد من المسئولين في الحكومة اليمنية ناقوس الخطر، مطالبين رئاسة الجمهورية وقيادة التحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية بتحمل المسئولية ووقف أي انتهاك لسيادة البلاد، خاصة وأن أبوظبي قد أعلنت انسحابها من اليمن قبل عامين وتم تشكيل حكومة شراكة بين الشرعية ووكيل الإمارات في اليمن (المجلس الانتقالي الجنوبي).

ادعاءات الانسحاب من اليمن والاستمرار في بناء قواعد عسكرية فيه أثارت سخرية السيناتور الأميركي الديمقراطي كريس ميرفي، فكتب تغريدة يؤكد فيها أن الإمارات لم تخرج من اليمن، تعليقاً على تقرير الوكالة.

وكتب ميرفي في التغريدة “للتذكير، الإمارات ليست في الواقع خارج اليمن”.

وشن وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان هجوماً كبيراً على الحكومة اليمنية متهماً إياها بالصمت والعجز إزاء انتهاكات الإمارات المستمرة لسيادة البلد.

وكتب الرويشان تغريدة وصف فيها صمت الحكومة والرئاسة بأنه وصمة عار لن يغفرها التاريخ

 

 

 

الحوثيون يتباكون “السيادة المغتصبة”

ومع تحول موضوع استباحة الإمارات لجزيرة ميون إلى قضية رأي عام استغل الحوثيون حالة السخط الشعبي المتنامي ونشروا بيانات إدانة لما يحدث في الجزيرة.

ودشن القيادي البارز في جماعة الحوثي، محمد الحوثي حملة ضد العدوان على جزيرة ميون تحت هاشتاغ ميون تغتصب، ليتلقى وابلاً من التعليقات اللاذعة، فرد أحد الناشطين عليه بالقول: وكذلك صنعاء تغتصب من الحوثي ومن إيران.

ورد القيادي البارز في المقاومة الجنوبية عادل الحسني على تغريدة الحوثي بتساؤل حول إمكانية قيام المليشيا باستهداف القاعدة الإماراتية في ميون أسوة باستهدافاتها المتكررة للمناطق السكنية في اليمن أو في العمق السعودي.

وقال الحسني: يا منعاه منع القبولة والعرف والدين تسمخو الإمارات سمخة واحدة فقط،،لكن أن تكون الصواريخ والمسيرات على مأرب وعبيدة ومراد،، والإماراتي باتخرجه من ميون بهاشتاج تويتر، فعليكم الخزي والعار الأسود.

وقال الصحفي بندر البكاري: لا تصدقو تباكي الحوثيين على ميون.. مليشيا الكهف والإمارات متفقين والهدف واحد: تدمير اليمن.

 

 

ذباب الإمارات يشن حملة مضادة

وعلى وقع الحملة الكبرى التي تتعرض لها الإمارات وجه ولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد” ذبابه في اليمن لشن حملة مضادة على منتقدي النظام الإماراتي.

وتبسط الإمارات سيطرتها على فصيلين من المرتزقة في اليمن: مرتزقة الساحل الغربي، وهم أنصار طارق محمد صالح، ومرتزقة الإنفصال من أتباع المجلس الإنتقالي الجنوبي، وكما كان متوقعاً خرج مرتزقة الفصيلين بخطاب موحد يهاجمون كل من يدعو لمواجهة الإمارات ووقف توغلها في اليمن.

وفي هذا الصدد شكك كبير مرتزقة بن زايد، نبيل الصوفي عن في مصداقية ما نقلته وكالة أسوشيتد برس، مؤكد أنها مجرد إشاعات مغرضة هدفها النيل السياسي من الإمارات.

وعلى منواله نسج أتباع الدرهم من جيش طارق تغريدات تتهم من يثير قضية ميون بأنه يريد حرف البوصلة عن المعركة ضد الحوثيين، ومن بين هؤلاء الإعلامي في قناة الغد المشرق عبدالكريم المدي.

وهب فهد الشرفي للخوض مع أصدقائه في الدفاع عن ولي نعمتهم، فكتب قائلاً:

وبدلاً من الرد على ما ترتكبه الإمارات من انتهاك للسيادة يحاول الشرفي ذر الرماد في العيون وإثارة قضية من العدم، واستغلال تنديد الحوثيين بما يجري في ميون للتضليل بوجود تنسيق مشترك بين الحوثيين ومن يصفهم الشرفي بالإخونج للهجوم على الإمارات.

وفي ذات السياق كتب القيادي الإنفصالي عدنان الأعجم مدافعاً عن أبوظبي:

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق