كشف المبعوث الأممي الأسبق الخاص إلى اليمن جمال بنعمر لأول مرة عن الأطراف السياسية التي سهلت لجماعة الحوثي دخول العاصمة صنعاء في انقلابها عام 2014.
وقال بنعمر في لقاء تلفزيوني مع قناة “الشرق” إن دخول الحوثيين الذي كان عددهم بالمئات فقط صنعاء تم بالخيانة وليس بقوتهم.
وأضاف “أطراف سياسية يمنية كانت تظن أن دخول الحوثيين صنعاء سيخلصها من أعدائها (حزب الاصلاح) ومن الفريق الركن علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع، ومن جامعة الايمان وسيذهبوا بعد ذلك من صنعاء ويعودوا إلى صعدة”.
ولفت إلى أن الحوثيين لم يدخلوا إلى صنعاء ويتوسعوا لأنهم كانوا قوة كبيرة، وحققوا هذا النصر نظرا لبلادة خصومهم السياسيين.
وتابع المبعوث الأممي الأسبق قائلا “كان هناك نوع من السذاجة والبلادة في الحقيقة لبعض القوى السياسية”، لافتا إلى أن حزب الإصلاح اتخذ قرارا عسكريا بعدم مواجهة الحوثي.
وأشار إلى أن علي عبدالله صالح لعب دورا مهما بتحالفه مع الحوثيين وكان هدفه احراج الرئيس عبدربه منصور هادي وإضعافه وانتقاما من خصومه حزب الاصلاح.
وذكر أن صالح تحالف مع الحوثيين وكان له اثر على الجيش والضباط، مؤكدا أن ضباطا وقيادات عسكرية تلقت اتصالات من صالح ولم يقاموا الحوثي.
وختم بنعمر حدديثه بالقول “كان على الحكومة اجراء تحقيق في كيفية تمكن الحوثيين من دخول صنعاء، وهذا للأسف لم يحصل”.