حذرت صحيفة “ذا هيل” الامريكية من أن سياسة الرئيس الامريكي جو بايدن في اليمن، يمكن أن تتسبب في كارثة بيئية كبرى للبلاد.
وأشارت الصحيفة الى أن منع الحوثيين لخبراء الامم المتحدة من معاينة واصلاح ناقلة النفط صافر العائمة قبالة الحديدة، يكشف مدى تعنت الحوثيين وعدم جديتهم في السلام.
كما رأت الصحيفة أن إيران ووكيلها الحوثي ليس لديهما أي مصلحة في السلام. معتبرة ان النظام الايراني لا يهتم بملايين اليمنيين الجوعى الذين يجبرون على تحمل هذا الصراع ، كما أنه لا يهتم بالكارثة البيئية التي تلوح في الأفق، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل. وبدلاً من ذلك، تقول الصحيفة، تركز طهران عن طريق وكيلهم الحوثي الاستمرار في توسيع هيمنتها الإقليمية.
وقالت إن ناقلة النفط صافر العائمة قبالة مدينة الحديدة، ترسو منذ أكثر من خمس سنوات وهي في حالة سيئة.
وحذرت الصحيفة من انفجار الناقلة سيغطي الساحل اليمني بالنفط، وبالتالي ستنهار صناعة صيد الأسماك في اليمن وسيتدهور اقتصادها السيئ بالفعل. علاوة على ذلك، سيتم تعطيل ميناء الحديدة، مما يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر ضعفا في اليمن.
ورأت “ذا هيل” بأنه ينبغي على الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، الاستمرار في استخدام منصتها الدولية في نيويورك للضغط من أجل التوصل إلى حل بشأن الناقلة.
وفي يناير، ذكرت المنظمة البحرية الدولية أن السلامة الهيكلية للسفينة تنهار وتخاطر بتسريب 48 مليون جالون من النفط في البحر الأحمر.
وإذا تسرب النفط من الناقلة، فسوف تغلق الممر التجاري الرئيسي الذي يغذي قناة السويس. وفقا للمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، “ينفد الوقت بالنسبة لنا للعمل بطريقة منسقة لمنع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تلوح في الأفق”.
ومنذ يوليو الماضي، تحاول الأمم المتحدة، دون جدوى، إرسال بعثة فنية لتقييم حالة الناقلة. دعت إدارة ترامب الحوثيين مرارًا وتكرارًا إلى السماح لفرق الأمم المتحدة الفنية بالوصول غير المشروط إلى الناقلة. ومع ذلك، يواصل الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران، تأخير ومنع وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى السفينة.
ومع استمرار تدهور حالة صافر، تعمل إدارة بايدن على تعزيز عناد الحوثيين من خلال التنازل عن النفوذ الأمريكي دون انتزاع أي تنازلات من المتمردين.