منظمة حقوقية تؤكد تعرض النازحين بمأرب لخطر شديد بسبب هجمات الحوثيين

23 مارس 2021
منظمة حقوقية تؤكد تعرض النازحين بمأرب لخطر شديد بسبب هجمات الحوثيين

أكدت منظمة حقوقية أن النازحين في محافظة مأرب معرضون لخطر شديد بسبب القصف الحوثي المستمر.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها أن مليشيا الحوثي تطلق عشوائياً قذائف مدفعية وصواريخ على مناطق مكتظة بالسكان في مأرب منذ فبراير/شباط الماضي ما يسبب نزوحا جماعيا ويفاقم الأزمة الإنسانية.

ونقل التقرير عن عمال إغاثة قولهم، إن “نيران القصف المدفعي والأسلحة الثقيلة المباشرة من جانب الحوثيين أصابت عدة مخيمات للنازحين خلال فبراير، منها مخيمات (الزور) و(لفج الملح) و(ذنة الصوابين) و(ذنة الهيال) في شمالي وغربي مأرب”.

وقال عمال الإغاثة، إن “معظم المدنيين النازحين الجدد يصلون إلى مأرب حاملين خيامهم وبطانياتهم على ظهورهم”.. مضيفا: “روى المدنيون الفارون قصصا مرعبة عن القصف العنيف الذي فروا منه، غالبا سيرا على الأقدام، للوصول إلى مخيمات أخرى في مأرب”.

وأضافوا إن الوصول إلى مناطق مأرب المتضررة من القتال لا يزال يمثل مشكلة.. ولم يتمكن بعض المدنيين المحاصرين في بلدة صرواح على الغرب من مدينة مأرب من الفرار بسبب القتال وكانوا بحاجة إلى مساعدة فورية.

ونقلت هيومن رايتس، عن “الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين” أن مليشيا الحوثي قصفت أربعة مخيمات على مشارف مدينة مأرب في فبراير/شباط، ما أجبر العائلات على الفرار. أصيب مدنيان في الهجمات.

وأفادت “الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين” أنه منذ بداية 2021، فر 14 ألف مدني من مناطق في شمال محافظة مأرب إلى مدينة مأرب والمناطق الجنوبية بالمحافظة”.

وقالت إن “هناك نازحون حاليا في 143 مخيما تتركز في منطقة الوادي بمحافظة مأرب وفي مدينة مأرب. نزح بعض هؤلاء الأشخاص ثلاث مرات بسبب جولات مختلفة من القتال”.

وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش مليشيا الحوثي بوقف “الهجمات غير القانونية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين المحاصرين (في مأرب) بسبب القتال”.

بدورها، قالت أفراح ناصر، باحثة الشأن اليمني في “رايتس ووتش”: “ارتكبت قوات الحوثيين انتهاكات جسيمة وأظهرت تجاهلا مروعا لأمن وسلامة المدنيين طوال النزاع”، وفق التقرير.

وأضافت: “تُعرّض الهجمات العشوائية بالمدفعية والصواريخ، التي يشنها الحوثيون على مناطق مأهولة بالسكان في مأرب، النازحين والمجتمعات المحلية لخطر شديد”.

واختتمت ناصر قائلة: “هناك أزمة إنسانية هائلة في مأرب، وجهود المساعدات الدولية الحالية ليست كافية لمواجهة التحدي، وعلى الجهات المانحة بذل كل ما في وسعها لزيادة الدعم الإنساني في المحافظة والضغط على جميع الأطراف للالتزام بقوانين الحرب”..

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق