تدارس مجلس الوزراء اليمني في اجتماع له اليوم الأربعاء تطورات الأوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية والاقتصادية، واتخذ عدد من القرارات بشأنها.
وحيا المجلس التفاعل الشعبي الكبير والحرص على دعم صمود مأرب والذي يؤكد واحدية المعركة ضد الانقلاب الحوثي ومشروعه العنصري.
وأكد أن مأرب هي بوابة الانتصار الكبير نحو استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي، وأن الحكومة لن تتوانى عن تقديم كل اشكال الدعم لجميع الجبهات ضد مليشيا الحوثي.. وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.
وبارك مجلس الوزراء ما يجترحه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، من بطولات خالدة وصمود اسطوري في وجه المليشيا الانقلابية التي أخفقت لم تجني من هجماتها الانتحارية في اطراف محافظة مأرب سوى المزيد من الهزيمة والزج بمزيد من المغرر بهم الى محارق الموت خدمة لاجندة ومشروع ايران التدميري والتخريبي في المنطقة.. منوها بما يقدمه الابطال في جبهات الجوف والضالع ولحج وتعز ودعمه الكامل لتحريك الجبهات حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
وجدد المجلس دعمه الكامل للجيش الوطني الباسل وابطال المقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، وتقديره الكبير للتضحيات التي يقدمونها من اجل اجهاض المشروع الإيراني في اليمن.. مثمنا الدور الكبير للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
واستمع مجلس الوزراء الى تقرير عن اعمال اللجنة الوزارية لدعم صمود مأرب برئاسة وزير الداخلية، وما أنجزته خلال الفترة الماضية، بما في ذلك التفاعل الشعبي من المحافظات لتقديم قوافل اغاثية لدعم المواطنين والنازحين في مأرب.
وحمل المجلس مليشيا الحوثى كامل المسئولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية، واستمرار استهدافها للمدنيين والنازحين في مأرب ورفضها الحلول السلمية للازمة.. مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمواقف واضحة من الاعمال الإرهابية التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين والنازحين في مأرب.
ورحب مجلس الوزراء بقرار الإدارة الأمريكية الصادر امس والقاضي بفرض عقوبات على اثنين من القيادات العسكرية التابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية لدورهما في استهداف المدنيين، والسفن التجارية في المياه الدولية، ودول الجوار.
وأكد على أهمية اتخاذ مزيد من الخطوات المماثلة، حيث ان استمرار الصمت يشجع مليشيا الارهاب الحوثية على ارتكاب مزيد من الحماقات لإيصال رسائل ايران الابتزازية للمجتمع الدولي عبر انتهاج هذه الوسائل الارهابية والتهديدية لسلامة وامن الملاحة العالمية ودول الجوار.
واستعرض مجلس الوزراء نتائج المؤتمر الافتراضي للمانحين لليمن للعام 2021م، المنعقد برعاية الأمم المتحدة وجمهورية سويسرا ومملكة السويد، لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة.. منوها بما تضمنته كلمة رئيس الوزراء في المؤتمر من إيضاحات شاملة حول الوضع وتاكيده أنه لا مجال لمعالجة الأزمة الإنسانية إلا بتحقيق سلام مستدام ينهي معاناة اليمنيين، وعرضه الشامل لما تقوم به الحكومة واهمية دعم جهودها خاصة لتحقيق التعافي الاقتصادي واستقرار العملة.
كما أشاد بالدعم السخي الذي قدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية والامارات وبقية الدول والمنظمات لتمويل خطة الاستجابة الانسانية للامم المتحدة في اليمن 2021م.. معربا عن الأسف للعجز التمويلي الكبير القائم في تغطية خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة.
وشدد المجلس على أهمية التنسيق مع الأمم المتحدة لتحقيق الأثر الفاعل للمساعدات الإنسانية بما يضمن وصولها الى المستفيدين، خاصة وان الفجوة التمويلية لخطة الاستجابة الإنسانية لازالت كبيرة جدا.. مؤكدا ضرورة دعم خطط وجهود الحكومة للتركيز على المسار التنموي وليس الاغاثي فقط.
واطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير التربية والتعليم حول التمويل اللازم لطباعة الكتاب المدرسي للعام الدراسي ٢٠٢١ – ٢٠٢٢م، واعتمد بهذا الخصوص تدابير مؤقتة حتى الحصول على التمويل اللازم لذلك.. منوها بما ابداه مجلس التعاون لدول الخليج العربي من التزام بمساندة جهود الحكومة في طباعة 40 مليون كتاب مدرسي.
وناقش مجلس الوزراء التقرير المقدم من وزير الصحة العامة والسكان حول الاستعداد الجارية لاحتمالية تفشي موجة ثانية من وباء كورونا المستجد.. مؤكدا ان الأوضاع لازالت في مرحلة التفشي المحدود، لكن ارتفاع عدد الحالات يدق ناقوس الخطر، ما يحتم اعداد مصفوفة للتعامل مع احتمالية التفشي الواسع للوباء.
وأكد المجلس دعمه لجهود وزارة الصحة وتقديره لكل ما يبذله الكادر الصحي من جهود رغم محدودية الإمكانيات للتعامل مع وباء كورونا.. لافتا الى أهمية الاستفادة من تجربة التعامل مع الموجة الأولى من الوباء والبناء عليها وحشد المزيد من الموارد والامكانيات لتقوية قدرات القطاع الصحي في المرحلة القادمة.