كشفت منظمة حقوقية اليوم السبت عن تصاعد عمليات الإعتقال التعسفي والإستدعاءات والتهجير القسري التي تنفذها ألوية عسكرية مختلفة مدعومة من الإمارات.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان لها إن هذه الممارسات تظهر توجهاً خطيراً لدى القوات المدعومة من الإمارات والتي تعتمد سياسة التجويف والاخفاء القسري لا سيما الأشخاص المعارضين لتلك القوات.
وأشارت المنظمة إلى أنها تلقت بلاغاً من شقيقة المعتقل “فؤاد زهير”، 39 عاماً أكد تعرض شقيقه للإعتقال في 15 من فبراير الجاري على يد أفراد يتبعون للواء السابع “العمالقة”، الذي أنكروا تواجده.
وأضاف البلاغ أن عنصرين من أفراد تلك القوات قام بإقتياد فؤاد دون إبراز أي أمر ضبط وإحضار، كما نوّه إلى أنه علم من خلال تواصله مع بعض العساكر بأن شقيقه أودع أولًا في سجن أمن اللواء ومن ثم تم نقله لمعسكر أبو موسى الأشعري في منطقة خوخه المدعموم من قبل دولة الإمارات.
وذكرت أن شقيقها “اعتقل سابقًا في اللواء السابق عمالقة بقيادة الشيخ على كنيني بتاريخ 30 يوليو 2020”.
وشددت سام على أن تكرار عمليات الإعتقال التعسفي والتوقيف خارج القانون تعكس إتجاهً مقلقًا لدى القوات المدعومة إمارتيًا في انتهاجها هذا السلوك من أجل التخويف للمعارضين.
وقالت أن هذه الممارسات دفعت الكثير للهجرة من محافظاتهم الأمر الذي سيخلق إنعكاسات خطيرة على المستوى الإجتماعي والتوزيع السكاني في اليمن.
كما دعت السلطات إلى التوقف عن تلك الممارسات المخالفة للقانون اليمني والدولي وإطلاق سراح كافة المعتقلين المتواجدين في السجون التي تشرف عليها.
وحمّلت الأطراف الدولية مسئولياتها الكاملة عن تبعات تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤشر على إنتهاكات خطيرة للحقوق الأساسية التي كفلتها المواثيق الدولية.
وانشأت الإمارات منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015 تشكيلات مسلحة وسجون سرية وقامت باعتقال مئات المدنيين والأشخاص المعارضين لها.