ذكرت صحيفة ميدل إيست آي البريطانية أن تركيا احتجزت عددا من المشتبهين بهم بقيامهم بقرصنة وكالة الأنباء القطرية الرسمية واختراقها، وقالت إن هذا الاختراق أسهم في الأزمة الخليجية الراهنة والحصار المفروض على قطر.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان النائب العام القطري علي بن فطيس المري أن السلطات التركية اعتقلت خمسة أشخاص لهم علاقة بعملية القرصنة الإلكترونية التي وقعت على وكالة الأنباء القطرية (قنا)، وأن التحقيق مستمر معهم.
ونسبت إليه القول إن مدعين عامين قطريين يعملون مع السلطات التركية لمتابعة هذه القضية.
وأشارت إلى أن قطر اتهمت الشهر الماضي إحدى الدول من جيرانها من دول الحصار في الخليج بانتهاك القانون الدولي عن طريق اختراقها المواقع الحكومية القطرية ونشر معلومات كاذبة
وزراء إماراتيون
وأضافت الصحيفة أنه وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، فإن مسؤولين أميركيين اكتشفوا أن وزراء من دولة الإمارات العربية المتحدة سبق أن عقدوا اجتماعا في مايو الماضي بهذا الشأن.
وأوضحت أن هؤلاء الوزراء ناقشوا كيفية التمكن من اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي القطرية الأخرى، وذلك لنشر اقتباسات كاذبة نسبت إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقالت إنه منذ أن تم فرض الحصار على قطر من جانب السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر فإن دولا مثل إيران أسهمت في مساعدة الدوحة على مواجهة القيود على التجارة والسفر التي فرضها جيرانها الخليجيون منذ يونيو الماضي.
وأضافت أن تركيا لعبت دورا محوريا في المساعدة على تخفيف أثر الحصار داخل قطر بعد أن قطع جيرانها علاقاتهم معها.
يشار أن واشنطن بوست نقلت عن مسؤولين في المخابرات الأميركية قولهم إن الإمارات تقف وراء اختراق وكالة الأنباء القطرية ومواقع حكومية أخرى، وهو ما أدى إلى اندلاع أزمة الخليج الراهنة.
من جهتها، قال ناشطون إعلاميون إن صحيفة “يني شفق” التركية الموالية للحكومة التركية وعدت بنشر تحقيقات أجريت مع 5 أشخاص اعتقلوا في تركيا مؤخرا، وقد توقع الناشطون الكشف عن “خبر القنبلة” وهو ما يشير إعلاميا للضربة الصحفية الكبرى الصادمة وغير المتوقعة وتمس مستويات عليا، بحسب بعض أدبيات الإعلام