قالت منظمة سام للحقوق والحريات، امس السبت، إن مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، قامت بنقل المختطف الدكتور “طاهر عبدالله عبدالجبار القباطي” من عدن إلى أبوظبي، لاستكمال التحقيق معه.
والقباطي هو أكاديمي حاصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء التحليلية بامتياز عن الوضع البيئي للعناصر الثقيلة وأثرها على الإنسان في مدينة عدن، وهو أستاذ الكيمياء التحليلية المساعد، عضو هيئة التدريس في كلية صبر، ورئيس القسم العلمي لقسم الكيمياء فيها.
وأضافت المنظمة، في بيان لها، “أن استمرار إخفاء عبدالجبار (47 عاما)، من قبل قوات المجلس الانتقالي المسيطرة على عدن يثير الكثير من المخاوف على حياته في ظل الحديث عن تعرضه لتعذيب قاسٍ أفقده القدرة على النطق والحركة”.
وأوضح البيان بأن القباطي أودع سجن “التواهي” التابع للتحالف، منوهاً إلى أنه “منذ اعتقال الدكتور القباطي في أغسطس لم يسمح لأهله بزيارته أو الاطمئنان على حالته الصحية”.
وأكد البيان أن “القباطي تعرض لتعذيب شديد في سجن التواهي، حيث وضع في زنزانة انفرادية خاصة اسمها الضغّاطة (إماراتية) مساحتها متر نصف، وممنوع عنه أي اتصال أو زيارة، ووضعه الصحي متدهور، ومنع عنه الدواء، وقد سبب التعذيب في فقدانه الحركة والنطق، وأخذ بعدها إلى خارج اليمن يعتقد بشكل كبير أنه أخذ إلى الإمارات العربية المتحدة لاستكمال التحقيق معه”.
ودعت سام “مليشيا الانتقالي والسلطات المحلية في محافظة عدن الكشف الفوري عن مصير الدكتور القباطي والسماح لأسرته بزيارته والاطمئنان على صحته، معتبرة جريمة الإخفاء القسري مجرمة بموجب القانون”.
واختطفت مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتياً، الدكتور القباطي في 20 يوليو 2020 من نقطة العلم، المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن، أثناء عودته من مدينة سيئون بحضرموت رفقة زوجته، واقتيد إلى مكان مجهول، ووجهت له تهمة تدبير انقلاب.