أطراف الحوار الليبي تنهي حوارها في المغرب باتفاق على تقسيم المناصب

محرر 310 سبتمبر 2020
أطراف الحوار الليبي تنهي حوارها في المغرب باتفاق على تقسيم المناصب

أنهت أطراف الحوار الليبي المنعقد في مدينة بوزنيقة المغربية شمالي المملكة لقاءاتها التي بدأت الأحد الماضي باتفاق على تقاسم المناصب في وقت ما يزال فيه وفد الوفاق إلى القاهرة مستمر في الزيارة.

بدوره أكد عضو المجلس الأعلى للدولة، عادل كرموس انتهاء لقاءات المغرب بين وفدي المجلس، وبرلمان طبرق.. لافتا إلى عقد لقاء مشترك الثلاثاء المقبل في ليبيا يضم وفدي الحوار، بهدف الاستماع لتفاصيل ما جرى في “بوزنيقة المغربية”.

وقال كرموس ان لقاءات المغرب كانت جيدة إلى حد ما.. مؤكدا انه جرى الاتفاق على المناصب السيادية، في حين اتفق الوفدين على تأجيل البت في منصب محافظ البنك المركزي مؤقتا لحساسية الموقف ولأهمية هذا المنصب.

وأوضح أن التشاور تم بخصوص ثلاث مناصب هي ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية وهيئة مكافحة الفساد.

وأضاف: “تم التوصل إلى آلية اختيار رؤساء هذه المناصب دون تحديد أسماء وسينقل كل فريق هذه التفاهمات إلى مجلسه لكي يصدر بشأنها القرار المناسب”.

وكان المجلس الأعلى للدولة الليبية أكد أن حوار وفدي المجلس وبرلمان طبرق في مدينة “بوزنيقة” المغربية، “تمهيد للقاءات جنيف المرتقبة حول إيجاد حل شامل ودائم للأزمة الليبية”.

وقال المتحدث باسم المجلس، محمد الناصر أمس الأربعاء، إن أجواء من التفاؤل سيطرت على اللقاءات بين الطرفين، الأمر الذي استدعى تمديدها حتى الخميس، مشيرا إلى أن “اللقاء تمهيدي وتشاوري، ويهدف لخلق أرضية ينطلق منها حوار جنيف الذي سينعقد قريبا”.

وتجري البعثة الأممية لليبيا ترتيبات لعقد مؤتمر جنيف بين أطراف الأزمة الليبية، بمشاركة 13 عضوا من المجلس الأعلى للدولة، و13 آخرين من مجلس النواب، في حين ستختار البعثة الأممية 13 عضوا بمعرفتها.

وحول تفاصيل ما جرى خلال اللقاءات، كشف الناصر أن التباحث بين الطرفين جرى حول تحديد آليات اختيار المناصب السيادية في ليبيا، وهي (محافظ البنك المركزي، رئيس ديوان المحاسبة، الرقابة الإدارية، هيئة مكافحة الفساد).. مشددا على أنه تم الاتفاق على المعايير التي تحدد شغل هذه المناصب، نافيا في الوقت ذاته طرح أسماء لشغل هذه المناصب.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد كل من المجلس الأعلى للدولة الليبي، وبرلمان طبرق (شرقا)، “تحقيق تفاهمات مهمة” بالحوار المنعقد بالمغرب، تتعلق بتحديد معايير مهمة لـ”وضع حد للفساد، وإهدار المال العام، وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي”.

وقال وفد مجلس الدولة محمد نجم في بيان مشترك إن “الحوار السياسي في المغرب يسير بشكل إيجابي وبناء، والجميع يأمل بتحقيق نتائج إيجابية وملموسة من شأنها تمهيد الطريق لإتمام التسوية السياسية الشاملة في ربوع البلاد”.

من جهة أخرى، ما يزال وفد حكومة الوفاق إلى مصر مستمرا في زيارته بالتزامن مع الحوار الليبي في المغرب.

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة، أبو القاسم قزيط، إن الوفد الذي وصل إلى القاهرة الثلاثاء الماضي، سيطّلع على وجهة النظر المصرية في ما يجري من جهود لحل الأزمة الليبية، وذلك في أعقاب وقف إطلاق النار الذي أعلن مؤخرا من قبل المجلس الرئاسي.

وفي وقت سابق، أفاد قزيط، وهو عضو بالوفد الذي وصل إلى القاهرة، في تصريح خاص لـ”عربي21″: “نحاول تخفيف حدة الصراع، واسترجاع أكبر قدر من القرار السيادي داخل البيت الليبي”، مشددا في هذا السياق على وجود تطورات “مهمة جدا” مدفوعة بإرادة أمريكية ترى أن الحرب تعني مزيدا من النفوذ الروسي”.

وتتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الليبي، عقب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكنته من طرد قوات حفتر من العاصمة طرابلس (غربا)، مقر الحكومة، ومدن أخرى.

ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه قوات حفتر بشكل متكرر.

المصدر: عربي 21.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق