اليمنيون يحيون ذكرى قصف جيشهم ويتعاهدون على إذاقة الإماراتيين من ذات الكأس (تقرير)

Editor28 أغسطس 2020
اليمنيون يحيون ذكرى قصف جيشهم ويتعاهدون على إذاقة الإماراتيين من ذات الكأس (تقرير)

في مثل هذا اليوم قبل عام واحد أقدمت دويلة الإمارات على ارتكاب أفدح أخطائها وأكثر جرائمها خسة في المنطقة: قصف الجيش اليمني على تخوم عدن.

ففي الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم 29 أغسطس 2019م. كانت طلائع قوات الجيش الوطني قد وصلت إلى نقطة العلم (المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن) وذلك بعد رحلة طويلة من محافظة شبوة بعد تحريرها بالكامل، حيث كسرت فيها كل قوات المليشيات الإنفصالية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وعلى نقطة العلم انتظرت القوات الواصلة توافد بقية القوات القادمة من أبين، في ذات الوقت الذي اشتعلت في عدن هبة شعبية مسلحة لهزيمة ما بقي من فلول قوات الإنفصال العائدة من شبوة وأبين. كانت لحظات فارقة تسمر فيها اليمنيون أمام شاشات التلفاز لمتابعة لحظة إعلان تحرير عدن، إلا أن كل ذلك تغير في ظرف دقائق.

ما بين ثلاثمائة مجند وضابط في جيش الجمهورية اليمنية سقطوا قتلى خلال دقائق، بعد أن قام الطيران الحربي الإماراتي بارتكاب حماقة لم يكن أحد يتوقعها والتورط في قصف قوات الجيش الوطني في نقطة العلم، وهو أول استهداف عسكري من قبل دولة إقليمية بحق الجيش اليمني منذ تأسيسه في 1962م.

واستمرت الغارات الجوية المتلاحقة على الجيش على تخوم عدن أو في مدينة أبين الشرقية، الأمر الذي تسبب في تعطيل تقدم قوات الجيش الوطني إلى عمق عدن وإخماد اتنقلاب مليشيات الإنفصال.

وقال بيان لوزارة الدفاع اليمنية حينها أن عدد ضربات الطيران الإماراتي على قوات الحكومة الشرعية في عدن وأبين بلغت عشر ضربات جوية منذ مساء الأربعاء.

وشكل الحادث صدمة من العيار الثقيل لكل اليمنيين في الداخل والخارج، وأحدث دوياً واسعاً على اتلساحة الإقليمية والدولية، حيث بدأت بعض الدول في مساءلة الإمارات والتحالف بشكل خاص حول مشروعية استمرار الحرب في اليمن، طالما وأن الحكومة الشرعية باتت في مرمرى نيران حلفائها.

وفي الداخل اليمني خرجت مظاهرات شعبية واسعة نددت بالقصف الإماراتي، وأحرق المتظاهرون العلم الإماراتي وصور أبناء زايد. وبالتوزاي اشتعلت تظاهرة إليكترونية هي الأكبر من نوعها بالنسبة لليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت فيها عدد من الهاشتاغات مثل هاشتاغ (الإمارات تقصف الشرعية) والذي تصدر الترند السعودي.

إحياء ذكرى وعهد بالوفاء للدماء المغدورة

وبمناسبة حلول الذكرى الأولى للغارات الإماراتية التي وصفها بيان الرئاسة اليمنية بـ (الغارات الغادرة) أحيا عسكريون في محافظة أبين، اليوم الجمعة، ذكرى الواقعة وتعاهدوا بعدم نسيانها والرد على الغارة الإمارتية طال الزمن ام قصر.

وعلى المستوى الشعبي انطلقت حملة إليكترونية منذ ساعات أعادت إحياء الذكرى الإليمة، حيث نتشر مغردون عشرات الفيديوهات والصور التي تظهر فظاعة المشاهد بعد الغارات على قوات الجيش الوطني.

وتنطلق الحملة تحت هاشتاق #ذكرى_قصف_الامارات_للجيش_اليمني .

وفي هذا السياق قال مستشار وزارة الإعلام، مختار الرحبي أن ذكرى قصف الإمارات الغادر والجبان للجيش الوطني شاهد على جرائم الإمارات وقياداتها ولن تنسى الاجيال القادمة هذه الجريمة وباقي جرائمهم في اليمن وسيتم ملاحقة كل المشاركين في هذه الجرائم داخل وخارج اليمن.

ووجه الشاعر اليمني يحيى المطري رسالة هجاء شديد لمحمد بن زايد وقيادات الإمارات الذين أوغلوا في دماء اليمنيين.
من جانبه قال الناشط السياسي فؤاد البنا: لا يمكن لعاقل تخيل الأمر وتصديقه: تأتي دولة ما ضمن تحالف عربي بدعوى إنقاذ البلد من انقلاب، فتصنع انقلابا آخر، وتقصف الجيش الوطني بالطيران، وتعيث في الأرض الفساد! أقبح نجدة في التأريخ!

ويورد الصحفي توفيق الحميدي إحصائية دقيقة عن عدد الغارات التي استهدفت الجيش من قبل الطيران الإماراتي طوال الحرب اليمنية، والتي رصدها منظمة سام للحقوق والحريات، وبلغت 63 غارة جوية، سقط خلالها مئات القتلى العسكريين من أرفع ضباط الجيش الوطني ومن خيرة شباب اليمن.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق