إتهمت الحكومة اليوم الأحد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بإحداث أضرار بالغة في جزيرة أرخبيل سقطرى المدرجة في قائمة التراث العالمي.
وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي، في خطاب بعثه إلى مساعد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة أرخبيل سقطرى التي تسبب بها الانتقالي إن “تلك الأعمال التي تقوم بها بعض العناصر التابعة للمجلس الانتقالي تهدد بإحداث أضرار بالغة لا يمكن تعويضها في هذه الجزيرة التي تعد أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو” وفقًا لوكالة الانباء اليمنية سبأ.
وأشار الى الكوارث الطبيعة التي تعرضت لها الجزيرة خلال السنوات الأخيرة بسبب الأعاصير والتي نجم عنها أضرار بشرية ومادية في البنية التحتية والاقتصاد المحلي للسكان وخاصة في قطاع صناعة صيد الأسماك.
ودعا وزير الخارجية، منظمة (اليونسكو) إلى إدانة الأعمال التخريبية للمليشيات المتمردة التابعة للجلس الانتقالي في أرخبيل سقطرى.
كما طالب بسرعة إرسال لجنة الخبراء التي سبق تشكليها من قبل المنظمة في وقت سابق للاطلاع على وضع الجزيرة وما تتعرض لها من تهديدات طبيعية وبشرية.
وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة التوتر والاحتقان بين القوات الحكومية بسقطرى والمجلس الانتقالي الجنوبي، خصوصا عقب سيطرة مسلحين يتبعون الانتقالي وقوات عسكرية موالية له على قيادة اللواء أول مشاة بحري، ومحاولتها السيطرة على مدينة حديبو عاصمة الأرخبيل.
ويأتي التصعيد في سقطرى، عقب إعلان الانتقالي الجنوبي في 26 أبريل / نيسان الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها “الإدارة الذاتية للجنوب”.
ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي لمليشيات يمنية، منها المجلس الانتقالي الجنوبي، لخدمة مصالح إماراتية خاصة، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.