حذر وزير الدولة السابق في الحكومة اليمنية صلاح الصيادي، من إعادة تدوير معين عبدالملك في رئاسة الحكومة، ودق ناقوس الخطر من الآثار الكارثية نتيجة ذلك.
ووجه الصيادي في منشور له على فيسبوك تحذيراً إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، من أن إعادة تدوير معين في رئاسة الحكومة سيكون آخر مسمار في نعش الشرعية.
وأكد الصيادي إن ذلك لو حدث فإنه سيكون آخر قرار سيصدره فخامة الرئيس هادي قبل انقلاب معين عليه.
وجاء تحذير الصيادي بعد أيام من رسالة وجهها نواباً في البرلمان إلى الرئيس هادي شددوا فيها على إصلاح اختلالات حكومة معين ووقف خرقه للدستور والقوانين.
وكان 12 وزيراً قد وجهوا رسالة مماثلة إلى الرئيس هادي مطلع أبريل الماضي، انتقدوا فيها ممارسات رئيس الحكومة.
والخميس الماضي دعا وزير النقل المستقيل صالح الجبواني، رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، لتغيير رئيس الحكومة معين عبدالملك وتشكيل حكومة حرب لاستعادة عدن، محذراً في تغريدة له، من سقوط الجنوب بأيدي مليشيا الانتقالي، في حال استمرار معين عبدالملك على رأس الحكومة، معتبراً أن ذلك سيكون مسألة وقت لا أكثر، ودعا الرئيس إلى أن لا يتحمل وزر هذه الكارثة.
وقال الجبواني إن الامارات تخوض الآن صراعاً عسكرياً للسيطرة على سقطرى، بعد ان سيطرت على العاصمة المؤقتة عدن عبر مكفولها الانتقالي، وضربت باتفاق الرياض عرض الحائط.
ويواجه معين عبدالملك انتقادات وموجة غضب من قبل سياسيين وصحافيين وناشطين إعلاميين، بسبب مواقفه المهادنة للمليشيات الانقلابية، والمتماهية مع الأجندة التخريبية لدولة الامارات العربية المتحدة، وصمته على التمردات والانقلابات التي ينفذها الانتقالي الاماراتي في عدن ومحافظات جنوبية، ومحاربته للأصوات الوطنية داخل الحكومة، وكذا بسبب الفساد والمحسوبية.
وخلال الأيام الماضية وعلى وقع أحداث التمرد في عدن وسقطرى، عجت وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات عقدت مقارنة بين مواقف رئيس الوزراء السابق أحمد بن دغر الحاسمة، والمواقف المتخاذلة لمعين عبدالملك، الذي واجه قبل ذلك حملة سخرية واسعة على إثر تغريدة للحكومة تتسول فيها الثناء.