بقلم - هائل المساح
كلما أوغلت مليشيات الكهنوت الحوثي استبداداً باليمنيين في نطاق سيطرتهم، كلما عززت السعودية بسط سيطرتها في المهرة المحافظة الواقعة اقصى شرق اليمن، والبعيدة عن جبهات الحوثي، وكلما تقدم الحوثي بمليشياته على جبهات القتال، كلما ارسلت الامارات مدرعاتها ومرتزقتها الى سقطرى البعيدة في المحيط الهندي، ومواني اليمن، لأرساء دعائم احتلالهما، وسيطرتهما التي توثق اهداف التحالف الخبيثة.
فعلاً، تحالفوا من اجل اقتسام المواني والسواحل اليمنية، وليس من اجل استعادة الشرعية، تحالفوا على إنهاك اليمن ارض وشعب بأستنزافها بالحروب الطويله، وتخالفوا من اجل استعادة الشرعية.
أنخدع الجميع بأهداف التحالف التي أُعلن عنها ظاهراً، بأستعادة الشرعية، ولكن باطناً لم يكن لهما هدف سوى اقتسام الكعكة مع ايران، فتوقف الحرب عند حدود معينة بتعليمات من هذا التحالف، هي مقدمات لأقتسام الكعكة مع ايران وابنها الذي ترعرع برعاية الشقيقة الكوبرا.
كفتاة بريئة وقعت في الحب مع رجل مافيا جبَّار، وقاسي القلب، كما في رواية الحب والمافيا لدعاء السوداني، لم يكن ذنبها سوى عاطفتها، فاليمن بصدقها الفطري ونقاوة اليمني كانت الارض التي مرَّ منها قوم الاعراب الى سقطرى والمهرة وكل موانيها في غفلة الثقة.
الان بعد ان بدت نوايا الاشرار، وانكشف القناع عن تحالف اقتسام الارض والنفوذ، وليس تحالف استعادة الشرعية، وبدأت مواقف قيادات وطنية تتشكل وترتفع لتطالب بحوار يمني يمني يضمن اولاً رحيل هذا التحالف، الذي ترك صنعاء وتعز ونهم وصعده والحديدة، وذهب بعيداً، ليحلق حليفاً لمواني اليمن وجزره الاستراتيجية، ومحافظة المهرة ذو الموقع الاستراتيجي الهام، طمعاً بمد انبوب النفط السعودي لتصديره عبر الاراضي اليمنية، التي تمر بمحافظة المهرة وصولاً الى الساحل.
كيف لعقولنا ان تصدَّق هذا التدخل الخبيث، بأن الغرض منه استعادة الشرعية..!!! تركوا جبهات الحوثي، بل اوقفوا جبهات مناطق سيطرة الحوثي واتجهوا لسقطرى والمهرة بمدرعاتهم وجنودهم ..!!!!
بقلم/هائل المساح