تزامن حوثي إماراتي.. ما أهداف الإمارات من التصعيد في شبوة وسقطرى؟

محرر 38 فبراير 2020
تزامن حوثي إماراتي.. ما أهداف الإمارات من التصعيد في شبوة وسقطرى؟

ما إن أعلن الحوثيون عن نتائج عملياتهم العسكرية في جبهة نهم ومحافظتي الجوف ومأرب حتى بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بتصعيد مسلح جديد ضد السلطة المحلية في محافظة شبوة وأرخبيل سقطرى في تزامن يبدو من الاستحالة بمكان أن يكون عفويا.

فخلال الأيام الماضية ازدادت وتيرة عمليات الاستهداف للجيش الوطني في محافظة شبوة، إذ أقدمت مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا بتنفيذ سلسلة هجمات وقصف مدفعي استهدف نقاط ومقرات عسكرية.

وبلغ التصعيد منتهاه بكشف محافظ شبوة العميد محمد صالح بن عديو للرأي العام عن استمرار الإمارات في مخططها للعبث في المحافظة واستهداف سلطات الدولة وقيامها من أجل ذلك بدفع أموال طائلة، مؤكدا في سلسلة تغريدات له على تويتر أن السلطة ستقوم بالتصدي لها.

تصعيد آخر:

وبالتوازي مع ذلك أقدم المجلس الانتقالي على خطوة انقلابية غير مسبوقة في أرخبيل سقطرى بدعم وبتخطيط إماراتي، بحسب تأكيدات السلطة المحلية وأعيان المحافظة.

وأعلنت كتيبة من اللواء الأول مشاة بحري انشقاقها وانضمامها لمليشيات المجلس الانتقالي وبحضور قيادات من المجلس الانتقالي في الأرخبيل وقامت برفع علم الانفصال وإنزال علم الجمهورية.

وأكدت مصادر ميدانية أن ما يسمى المجلس الانتقالي ماضٍ في مخطط وضعته الإمارات التي دفعت أموالا طائلة لقيادات عسكرية ومشايخ ووجاهات أخرى للقيام بذات الخطوات الانقلابية.

فما وراء هذا التصعيد المسلح وما علاقته بالتصعيد المتزامن للحوثيين؟ وما علاقة ذلك باتفاق الرياض الذي انتهت مدته الزمنية دون أن يجد طريقه للنور؟

إنكشاف المخطط:

الصحفي والمحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني يرى أن الصورة اليوم تكاد تكون مكتملة فالتصعيد المليشاوي لمليشيات إيران في مأرب يتزامن مع تصعيد آخر لمليشيات الإمارات في شبوة وسقطرى.

وقال الهدياني إن المشهد اليوم أصبح بشكل واضح، “فنحن أمام مليشيات تتحالف بشكل واضح لاستهداف الحكومة الشرعية، فالتوقيت واحد والأهداف واحدة والوسائل واحدة والتحرك العسكري والعبث الأمني من قبل هذه المليشيات في الشمال والجنوب واحد أيضا”.

وأضاف الهدياني في حديث خاص لـ”الموقع بوست” بأن الإمارات اليوم تكشف عن نفسها بشكل سافر باعتبارها عدو يستهدف الحكومة ومؤسسات الدولة لإضعاف الحكومة الشرعية في المناطق المحررة.

ولأجل ذلك -بحسب الهدياني- فقد ظهرت هذه التحركات للخلايا الإماراتية بأسمائها عبر المجلس الانتقالي، حيث أن من يقوم بالتمرد والتقطع والعبث واستهداف مؤسسات الدولة هو رئيس المجلس الانتقالي في شبوة عبد العزيز الجفري ونفس الحال في سقطرى، فمن يقود التمرد والعبث هو رئيس المجلس الانتقالي في أرخبيل سقطرى وكل ذلك بتوجيهات ودعم إماراتي واضح.

تنسيق حوثي إماراتي:

من جانبه، يرى رئيس المركز العربي للدراسات الإستراتيجية نبيل البكيري أن “التصعيد يأتي بالتنسيق بين طرفي أعداء الشرعية ممثلا بالإمارات والحوثيين”.. مؤكدا كشف التنسيق بين الطرفين من خلال حصار مثلث وجود الشرعية في مأرب والجوف وشبوة، آخر ما تبقى من حضور ووجود للشرعية كمؤسسة عسكرية ومؤمنين بهذا المشروع أيضا.

وأشار إلى وجود تنسيق على أعلى المستويات بين الطرفين، مستشهدا بالعمليات التي تستهدف المعسكرات ومخازن السلاح والذخائر في مأرب ومواقع والجيش.

وقال البكيري إنها تأتي كلها وفقا لتنسيق دقيق وواضح من خلال معطيات ومعلومات عسكرية دقيقة.

وأوضح أن هذه المعطيات والمعلومات الدقيقة كلها لا يمتلكها الحوثيون بقدر ما تملكها الإمارات من خلال الرصد وتفوقها الجوي وكل ما له علاقة بهذه المعركة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق