بين ألم الفراق وأمل اللقاء.. امهات المختطفين في السجون الاماراتية بعدن ورحلة البحث عن ابنائهن

7 فبراير 2019
بين ألم الفراق وأمل اللقاء.. امهات المختطفين في السجون الاماراتية بعدن ورحلة البحث عن ابنائهن

بين ألم الفراق وأمل اللقاء أمهات المختطفين بعدن ورحلة البحث القاسية عن أبنائهن المخفيين قسراً في السجون السرية التابعة للقوات الإماراتية.

قصص وحكايات تُروى يومياً عن بشاعة ما يتعرض له المخفيين من تعذيب جسدي ونفسي داخل المعتقلات السرية التي تديرها وتشرف عليها القوات الامارتية في عدن وبعض المحافظات الجنوبية وعبر مليشيات انشأتها لهذا الغرض وأغراض أخرى تستهدف أمن ووحدة المناطق المحررة.

“أم البراء” واحدة من عشرات الامهات اللائي يبحثن عن أبنائهن خلف اسوار السجون السرية، تروي قصتها باختصار وهي تتحدث عن رحلة البحث الشاقة والقاسية الممزوجة بالحسرة وألم الفراق على ولدها المخفي قسراً في سجون القوات الإماراتية السرية “البراء أحمد الجفري” فتقول:

ما نتعرض له هو الإرهاب بعينه..! ابني طالب سنة رابعة تم إخفاؤه قبل حفل تخرجه بأيام وقتلوا الفرحة التي كنا ننتظرها جميعاً بحفل تخرجه،.. فنحن كأمهات نموت في اليوم ألف مرة..!

لا أحد يستطيع الإحساس بما نعانيه إلا من يتذوقه،.. طرقنا كل الأبواب للبحث عن أبنائنا لكن للأسف لم يستجب لنا أحد..!

ولكن هذه الأم المسكينة تتجاهل الأصوات التي حاولت وتحاول مجتهدةً أن تساعدها لتخفف من معاناتها والجهد المُضني في محاولاتها للبحث عن قرة عينها وبكل جنون طرقت أبواب المسؤولين اليمنيين الخونة ولكنهم لم يستشعروا المسؤولية ولم يساعدوها كما لم يساعدوا غيرها..

ولم يكشفوا الحقيقة لها ولغيرها رغم علمهم بما جرى..

وقد وحاولت تلك الأصوات أن تخبرها وبصوت خافت ينبعث منه صوت الحُزن والأسى بأن ولدها البراء تم تصفيته داخل السجون السرية بعدن بإشراف إماراتي وتنفيذ الشبيح المُجرم المدعو أبو اليمامة “منير اليافعي”..

وقد قُتل غدراً كما قُتل غيره من المخفيين قسراً تحت وطأة التعذيب الوحشي والهمجي من أعداء البشرية والإنسانية..

وهذا ما أكده المعتقلين في سجن بئر أحمد بعدن عبر رسالة بعثوا بها الشهر الماضي وذكروا أسماء جميع من تمت تصفيتهم في السجون السرية والبراء من بينهم..

ولكن هذه الأم كغيرها من أمهات المخفيين قسراً متمسكات بخيط الأمل الوحيد الباقي لديهن لعل الله يلطف بهن ويكذب تلك الأصوات ويجمعهن الله بأولادهن كاجتماع يعقوب بولده يوسف عليهما السلام..

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق