أظهرت تحقيقات جديدة أنّ وفاة خالد القاسمي أبن حاكم إمارة الشارقة في الإمارات سلطان القاسمي مرتبطة بتسممه بالمخدرات بعد تعاطيه الكوكايين وحمض غاما هيدروكسي بيوتريك.
وعُثر على القاسمي البالغ من العمر 39 عامًا، ميتًا في الأول من يوليو/تموز في شقته الفاخرة غربي لندن، حيث كان يتعاطى المخدرات مع رجل آخر في الليلة السابقة، وفقًا لموقع “ذا غارديان”.
ولم تتعامل الشرطة مع يوهان إسكوبار الذي كان مع الأمير، كمشتبه به، ولم تحدد صلته به، ولكنه أشار إلى أنّ حمض غاما هيدروكسي بيوتريك كان قويًا بشكل خاص، وهو ما أكده المحقق الطبي برنارد ريتشموند في محكمة ويستمنستر.
وأوضح ريتشموند أنّ تقرير ما بعد الوفاة الذي قدمه الطبيب مايكل أوزبورن، أكد أنّ سبب الوفاة مرتبط بتعاطي المخدرات، وقال: “توفي القاسمي في شقته في وقت ما بين الساعة 9 مساء في 30 يونيو/حزيران، والساعة 10:05 من صباح اليوم التالي، أي في الوقت الفاصل بين ترك يوهان إياه، والعثور على جثته لاحقًا”.
كما أكد ريتشموند أنّ ما من دلائل على تورط طرف ثالث في القضية، مشيرًا إلى أنّ إسكوبار كان آخر شخص شاهد القاسمي قبل وفاته، وقال: “تحدثنا مع يوهان، الذي أوضح أنهما كانا يتعاطيان الكوكايين وحمض غاما هيدروكسي بيوتريك قويا”.
وأضاف: “هذا هو التفسير المنطقي الوحيد لوفاته، حيث عُثر عليه في المكان نفسه الذي تركه فيه يوهان، ما من شك في أنّ كل الأدلة تشير إلى أنه موت مرتبط بالمخدرات”.
وقال إسكوبار للشرطة إنه كان يعتقد أن القاسمي نائم عند مغادرته الشقة، لأنه كان يشخر، موضحًا أنّ عاملة التنظيف عثرت عليه ميتًا في المكان نفسه في اليوم التالي، في حين قال ريتشموند للمحكمة: “غادر يوهان الشقة بعد أن اعتقد أنّ القاسمي نائم”.
وأضاف: “لا يوجد دليل على أنّ أي شخص أجبر القاسمي على تعاطي المخدرات”.
وأكد تقرير علم السموم أنّ القاسمي، صاحب علامة الأزياء التجارية “قاسمي هوم” في بريطانيا، تعاطى جرعة كبيرة من حمض غاما هيدروكسي بيوتريك، وجرعة أقل من الكوكايين، وورد أنّ أقاربه لم يكونوا موجودين في الشقة، وأنّ عاملة التنظيف ماريا كيسوهانيان وجدته ميتًا على الأرض بجانب الأريكة، وأشادت به أمام المحكمة.
ويذكر أنّ الشيخ محمد بن سلطان بن محمد القاسمي، الأخ الأكبر لخالد القاسمي، توفي في سنّ الـ24، في منزل عائلته شرقي غرينستيد عام 1999، جراء تعاطي جرعة زائدة من الهيروين.