قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، إن حكومته “لن تتهاون مع تمرد مليشيات المجلس الانتقالي، الذي من شأن استمراره أن يقود إلى تبعات اقتصادية وإنسانية سيئة ستضاعف من حدة الأزمة الكارثية القائمة”.
جاء ذلك في لقاء جمعه مع وزيرة خارجية السويد، مارجريت وولستروم، الأحد، في العاصمة السعودية الرياض.
وحسب حساب الحكومة اليمنية في تويتر، فإن اللقاء “بحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع على الساحة، بما في ذلك التمرد المسلح لمليشيات المجلس الانتقالي واستمرار، وعرقلة جماعة الحوثي لتنفيذ اتفاق استوكهولم”.
وأوضح رئيس الحكومة للوزيرة السويدية، إن “الجيش اليمني تعرض لقصف بالطيران الحربي الإماراتي، بينما كان يقوم بواجبه لتطبيع الأوضاع، واحتواء التمرد المسلح للمجلس الانتقالي”.
وأكد عبدالملك أن هذا “أمر مرفوض ويمثل خرقا للقانون الدولي والقرارات الدولية ولأهداف تحالف دعم الشرعية”.
وجدد عبد الملك، التأكيد على ترحيب حكومة بلاده بـ “دعوة الحوار التي دعت اليها السعودية الشقيقة في جدة، لاحتواء أحداث التمرد الأخيرة في عدن (جنوب اليمن)”.
كما جدد التزام الحكومة بمسار السلام مع جماعة الحوثي، رغم اتهامه لهم باستمرار عرقلة اتفاق استوكهولم.
وقال رئيس الوزراء اليمني، إن تنفيذ الاتفاق والتزام مليشيا الحوثي بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة (غرب اليمن) هو المدخل الرئيسي للانتقال لأي مشاورات مستقبلية.
وتوصل الحوثيون وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أواخر العام الماضي، إلى تفاهمات خلال محادثات في استوكهولم، برعاية الأمم المتحدة.
وسقطت مدينة عدن مجددا الخميس، في أيدي قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا، بعد غارات جوية لطيران الإمارات، استهدفت قوات حكومية في عدن وأبين (جنوب)، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وفق مصادر متطابقة وشهود عيان.
وأقرت الإمارات، الخميس، بشن تلك الغارات، لكنها بررت ذلك بأنها استهدفت “مجموعات إرهابية مسلحة” ردًا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن.
بينما قالت الحكومة اليمنية، الجمعة، إنها “ترفض التبريرات الزائفة التي ساقتها الإمارات للتغطية على استهدافها السافر لقوات الجيش الوطني”، واعتبرت محاولة الإمارات إلصاق تهمة الإرهاب بقوات الجيش اليمني، “مجرد محاولة بائسة للتغطية على استهدافها السافر وغير القانوني”.