توفي شاب يمني مختطف آخر تحت التعذيب بسجون الحوثيين، أمس الخميس، في محافظة الحديدة غربي البلاد.
وتلقت أسرة الصياد علي أبكر علي محمد شامي، البالغ من العمر 20 عاما، بلاغا بوفاة ابنها أمس الخميس، بعد عدة أيام من اختطافه من قبل ميليشيات الحوثي مع عدد من أقاربه بتهمة “صيد الجمبري في غير موسمه”، ونقلهم إلى سجون سرية متفرقة.
وذكرت رسالة نشرها المحامي عبدالرحمن برمان، من أسرة المختطف المقتول أنها تلقت بلاغاً بوفاته تحت التعذيب.
وأضافت أن قوات الحوثيين اعتقلت الشاب “شامي” قبل أيام مع عدد من أقاربه أثناء صيد الأسماك وبتهمة صيد “سمك الجمبري في غير وقته”.
وأوضحت الأسرة أن ابنها وجد مقتولا في المستشفى بعدما كان قد احتجزه الحوثيون مع آخرين من أقاربه وهم يمارسون الصيد في البحر، وحجزوهم بتهمة صيد الجمبري في غير موسمه، ثم تحولت الاتهامات إلى أخرى، منها التعاون مع “الدواعش” والتهريب، وفق تعبير الرسالة.
وأشارت أسرة المجني عليه إلى أن الشاب علي قتل ولم يعرف أحد ذلك إلا بعدما أطلق سراح الآخرين الذين اختطفوا معه، وبعد مرور أسبوع من البحث عرفوا الكارثة، تم قتله أثناء اعتقاله والتحقيق وتعذيبه حتى الموت، وتلقى ضربة في الرأس توفي على إثرها.
واختطف الحوثيون خمسة صيادين نهاية يوليو/تموز الماضي في مديرية الصليف، وأفرج عن الآخرين بعد نقلهم إلى عدة أماكن من الاعتقال والسجون السرية، في حين نقل علي أبكر الذي تعرض لتعذيب وحشي ونزيف من آثار الضربات أثناء التحقيق إلى المستشفى العسكري بالحديدة، مما أدى إلى وفاته.