شهدت العاصمة اليمنية صنعاء خلال الساعات الأخيرة تعزيزًا كبيرًا للنقاط الأمنية والحواجز العسكرية التي أقامتها ميليشيات الحوثي، مع تركيز خاص على المناطق التي تقطنها قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام.
وأفادت مصادر محلية بارتفاع غير مسبوق في عدد نقاط التفتيش المفاجئة التي انتشرت في أحياء متفرقة، وسط تحذيرات من تحركات استخباراتية مكثفة تهدف إلى مراقبة تحركات قيادات الحزب.
ويعيش حزب المؤتمر، الذي يشكل حليفًا شكليًا للحوثيين، أجواءً من التوتر المتصاعد بعد اقتحام عناصر مسلحة أحد اجتماعاته الرسمية برئاسة صادق أمين أبوراس، وإجبار الحضور على مغادرة المكان تحت التهديد.
ويأتي هذا التصعيد الأمني المكثف بعد يوم واحد فقط من صدور حكم قضائي بإعدام أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق ونائب رئيس الحزب، إلى جانب مصادرة كافة ممتلكاته، وهو القرار الذي أثار موجة غضب في أوساط المؤتمر.
وتتناقل وسائل إعلامية محلية تحليلات تشير إلى احتمالية حدوث انتفاضة داخلية داخل صفوف الحزب ضد هيمنة الحوثيين، مع تزايد الدعوات للتمرد على سياسة الإذعان التي يتبعها قادة المؤتمر تجاه الميليشيات.