اعترف رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في موانئ الحديدة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، الجنرال مايكل لوليسغارد، بأن المظاهر العسكرية الخاصة بجماعة الحوثي المدعومة من إيران «لا تزال موجودة إلى حدّ كبير» في ميناء الحديدة، علماً بأنها أزيلت من ميناءي الصليف ورأس عيسى في المحافظة.
وأفاد الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في بيان، أن الجنرال لوليسغارد وجّه الأربعاء «رسائل متطابقة» إلى ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، موضحاً أن الرسائل «تتضمن معلومات محدثة في شأن حالة إعادة الانتشار الأولية» التي قام بها الحوثيون من موانئ البحر الأحمر الثلاثة؛ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بين 11 و14 مايو (أيار) 2019.
ونقل عن لوليسغارد ملاحظته أنه منذ يوم 14 مايو الماضي «لم تلاحظ دوريات المراقبة المنتظمة التي تقوم بها بعثة (أونمها) أي وجود عسكري للحوثيين في الموانئ»، فضلاً عن «ملاحظة أن أمن الموانئ الثلاثة يجري توفيره من قوات خفر السواحل»، مستدركاً أنه «يتعين على بعثة (أونمها) التأكد من حجم قوة خفر السواحل المتفق عليها، والبالغ عدد أفرادها 450 عنصراً».
وقال حق: «فيما يتعلق بإزالة المظاهر العسكرية، لاحظ الجنرال لوليسغارد أن المظاهر في ميناءي الصليف ورأس عيسى أزيلت، لكنها لا تزال موجودة في ميناء الحديدة إلى حد كبير»، مضيفاً أن الجنرال لوليسغارد «دعا أنصار الله (الحوثيين) إلى إتمام عملية إزالة كل المظاهر العسكرية بسرعة، بما في ذلك الخنادق، كجزء من التزامهم بالعملية». واعتبر أن «عمليات إعادة الانتشار الأولية من الموانئ كانت مهمة، ليس فقط لكونها جزءاً أولياً من عمليات إعادة الانتشار الأوسع في الحديدة، وإنما أيضاً لأنها حوّلت الموانئ إلى حيز مدني، سهّل عمل مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، بدعم من الأمم المتحدة». وإذ لاحظ «استمرار التزام الأطراف باتفاق الحديدة»، فإن «الجنرال لوليسغارد يحضّهم على الانتهاء من المفاوضات المعلقة، للسماح بالتنفيذ الكامل للمرحلتين الأولى والثانية».
وأفاد البيان أن «(أونمها) تواصل حالياً مراقبة الموانئ الثلاثة بفعالية، للتحقق من استمرار خلوها من المظاهر العسكرية ومتابعة الأمور المُعلقة المتعلقة بحقول الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب والمظاهر العسكرية».