كشفت منظمة سام للحقوق والحريات عن تفاصيل جديدة حول مصير السياسي اليمني محمد قحطان المختطف لدى جماعة الحوثي منذ أكثر من عقد من الزمن، مؤكدة حصولها على معلومات موثقة حول ظروف احتجازه والتعامل معه منذ لحظات اعتقاله الأولى.
بدأ اعتقال قحطان بإقامة جبرية مشددة في منزله بصنعاء، قبل أن تتطور الأحداث بسرعة عندما اقتحمت قوة مسلحة بلباس مدني منزله وأعتقلته.
ثم نقلته الجماعة إلى فيلا كان يملكها الشيخ حميد الأحمر في حي حدة بالعاصمة، بعد أن استولت عليها عقب سيطرتها على المدينة.
وبحسب بيان المنظمة، نجحت أسرة قحطان في تنظيم زيارة واحدة فقط له، بعد تواصلها مع أمين العاصمة السابق عبدالقادر هلال الذي رتب اللقاء.
وخلال الزيارة، التي أشرف عليها مهدي المشاط مباشرة، التقى هلال والمشاط بقحطان لمدة ربع ساعة قبل السماح لأسرته بمقابلته لفترة قصيرة.
أظهر قحطان خلال اللقاء تماسكًا واضحًا رغم الضغوط النفسية التي تعرّض لها، وأبلغ أسرته بأنه ختم القرآن في أربعة أيام فقط، محاولًا طمأنتهم بقوله إن فترة احتجازه لن تطول.
لكن تلك الزيارة كانت الأخيرة، حيث انقطعت أخباره تمامًا بعد ذلك، رغم استمرار الأسرة في إرسال الطعام لمقر احتجازه لعدة أيام.
وأكد أحد الحراس لاحقًا عدم وجود أي شخص باسم قحطان في المكان، منذ ذلك الحين، وفشل جميع محاولات الأسرة في الحصول على أي معلومات مؤكدة عنه، رغم تنظيم وقفات احتجاجية ورفع مناشدات للمنظمات الحقوقية واللقاء بالمبعوث الأممي.
وحملت منظمة سام زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي والقيادي مهدي المشاط مسؤولية الإخفاء القسري لقحطان منذ عام 2015، مشددة على أن ما يحدث جريمة وفقاً للقانون الدولي.
وطالبت المنظمة بالإفصاح الفوري عن مصيره وإطلاق سراحه، بالإضافة إلى فتح تحقيق دولي مستقل في ظروف اختطافه واحتجازه.