قال وزير الشباب والرياضة الماليزي، سيّد صادق، الأحد، إن رفض مشاركة رياضيين إسرائيليين في بطولة سباحة كان من المقرر أن تستضيفها بلاده جاء “باسم الإنسانية وفلسطين”.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به “صادق”، تعليقا على سحب اللجنة الدولية للألعاب البارالمبية، في وقت سابق اليوم، حق استضافة بلاده بطولة العالم للسباحة لعام 2019؛ بسبب رفضها مشاركة رياضيين إسرائيليين.
وقال الوزير الماليزي إن قرار اللجنة لن يغير موقف بلاده، مضيفا: “ماليزيا تتمسك بقرارها باسم الإنسانية وفلسطين”.
وأضاف: “إن كانت استضافة فعالية رياضية دولية أكثر أهمية من دعم أشقائنا الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي نظام (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، فإن ماليزيا تكون قد خسرت ضميرها”.
وأوضح صادق أن ماليزيا لم تقع في خطأ أخلاقي بمنع مشاركة سباحين إسرائيليين في البطولة.
وردا على انتقاد اللجنة الدولية للألعاب البارلمبية، قال الوزير الماليزي: “نود أن نذكّر اللجنة أنه حتى منظمة العفو الدولية ومرصد حقوق الإنسان ذكرا أن حكومة نتنياهو ترتكب جريمة حرب (بحق الفلسطينيين)”.
وأضاف أن ماليزيا تضع حقوق الإنسان في أولوياتها، مؤكدا أن بلاده لن تتراجع عن قرارها.
وكان من المفترض أن تستضيف ماليزيا بطولة العالم للسباحة البارالمبية خلال الفترة من 29 يوليو/تموز حتى 4 أغسطس/آب المقبلين.
وتعد البطولة واحدة من الفعاليات التأهيلية للألعاب الأولمبية للمعاقين عام 2020، في العاصمة اليابانية طوكيو، التي من المقرر أن يتنافس فيها أكثر من 600 رياضي من 70 دولة.
وفي وقت سابق، قالت اللجنة الأولمبية البارالمبية، في بيان، إنها “سحبت حق استضافة ماليزيا بطولة العالم للسباحة البارالمبية”.
وأوضحت أن “القرار تم اتخاذه من قبل مجلس إدارة اللجنة في اجتماعه في لندن بعد أن فشلت وزارة الداخلية الماليزية في توفير الضمانات اللازمة التي تمكن السباحين الإسرائيليين من المشاركة، دون التعرض للتمييز”.
جدير بالذكر أن ماليزيا أعلنت في 16 يناير/كانون الثاني الجاري، عدم استضافتها أي فعاليات في المستقبل، تشمل إسرائيل أو ممثلين عنها، معتبرةً استضافة الرياضيين الإسرائيليين “جريمة”.