في تطور لافت، كشفت مصادر أميركية رفيعة المستوى تفاصيل مكالمة هاتفية حادة جرت بين رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية يوليو الماضي، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وجاءت هذه المكالمة بعد تصريحات مثيرة أدلى بها نتانياهو خلال مناسبة علنية، نفى فيها وجود مجاعة في غزة رغم التقارير المتداولة عن الجوع الشديد هناك.
وفي اليوم التالي، عبّر ترامب عن شكوكه العلنية حيال هذه التصريحات، مؤكداً وجود “مجاعة حقيقية” في القطاع، ومشدداً على أن هذا الواقع لا يمكن إنكاره.
وبعد ذلك، طلب نتانياهو إجراء اتصال هاتفي مع ترامب، حيث دار نقاش محتدم بينهما. وأفادت المصادر بأن نتانياهو وصف تقارير الجوع في غزة بأنها “مفبركة” من قبل حركة حماس، معتبراً أن الجوع ليس ظاهرة منتشرة بشكل واسع.
لكن ترامب قاطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بصوت مرتفع، مشيراً إلى أن فريقه الإعلامي زوده بأدلة دامغة على معاناة الأطفال في غزة من الجوع، معرباً عن رفضه وصف تلك التقارير بأنها “مزيفة”.
ووصف التقرير المحادثة بأنها اتسمت بطابع أحادي الجانب، حيث استحوذ ترامب على نصيب الأسد من الحديث، مع تركيز كبير على موضوع المساعدات الإنسانية للوضع في القطاع.
يُذكر أن كلا من البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية امتنعا عن الإدلاء بأي تعليق رسمي بشأن مضمون هذه المكالمة الهاتفية الحاسمة.