كشفت وزارة الخارجية القطرية أن وكالة الأنباء الرسمية للبلاد تعرضت لقرصنة لمدة أربع ساعات فجر الأربعاء، نُشرت خلالها “أخبار كاذبة وعارية عن الصحة” منسوبة للأمير تميم بن حمد.
وقالت الوزارة، في بيان لها الأربعاء، إن العملية “جريمة نكراء لها أهدافها الدنيئة”، متعهدة بملاحقة الذين يقفون خلفها في إطار تحقيق دولي.
ونقل البيان عن مصدر مسؤول قال إن موقع وكالة الأنباء القطرية “اخترق في تمام الساعة 12:14 صباح يوم الأربعاء، وتم نشر أخبار كاذبة وعارية عن الصحة” منسوبة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأضاف المصدر أن الموقع عاد تحت السيطرة “بعد ما يقارب أربع ساعات من ارتكاب جريمة الاختراق الإلكترونية، وما تزال هناك محاولات مستمرة لاختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة يتم التصدي لها باستمرار”.
وتابع المصدر بالقول إن الاختراق -الذي وصفه بأنه “جريمة إلكترونية نكراء”- له أهداف “دنيئة من قبل مرتكبيها أو المحرضين عليها”.
وأبدى البيان استغراب قطر من “موقف بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية”، التي قالت إنها مستمرة “بنشر التصريحات المكذوبة والتعليق عليها”، رغم ورود خبر النفي الرسمي.
وأكد المصدر -الذي لم تكشف الوزارة اسمه- تشكيل فريق للتحقيق في جريمة الاختراق لموقع وكالة الأنباء، مشيرا إلى أن بعض الدول “الشقيقة والصديقة” أبدت استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق في هذه الجريمة، وذلك في إطار التعاون الدولي في مثل هذه الجرائم.
وشدد المصدر على أن دولة قطر “سوف تتخذ كافة الوسائل والتدابير والإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة مرتكبي جريمة القرصنة لموقع وكالة الأنباء القطرية، وسوف تكشف عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه”.
ويأتي الموقف القطري عقب ساعات من اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية مساء أمس، ونشر تصريحات نُسبت لأمير البلاد.
ونفت قطر صحة التصريحات المنسوبة لأمير البلاد على موقع الوكالة الرسمي، بعد اختراقه “من قبل جهة غير معروفة”.
*عربي21