ما قصته وسبب وفاته؟ وفاة زياد تقي الدين في بيروت قبل صدور حكم قضية التمويل الليبي لساركوزي

عدنان أحمد23 سبتمبر 2025
ما قصته وسبب وفاته؟ وفاة زياد تقي الدين في بيروت قبل صدور حكم قضية التمويل الليبي لساركوزي

غيب الموت رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين صباح يوم الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك قبل يومين فقط من صدور حكم قضية التمويل المزعوم للحملة الانتخابية السابقة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وأكدت المحامية إليز عارفي نبأ الوفاة، فيما أفاد مصدر عائلي بأن سبب الوفاة كان أزمة قلبية تعرض لها تقي الدين أثناء وجوده في السجن بمدينة طرابلس شمال لبنان.

وكان تقي الدين (75 عاماً) محتجزاً منذ شهر بناءً على شكوى تقدم بها محاميه السابق بدعوى عدم سداد مستحقاته المالية، وفقاً للمصدر ذاته الذي أوضح أن الراحل نقل إلى المستشفى إثر إصابته بالذبحة القلبية التي أودت بحياته.

ويأتي رحيل تقي الدين في توقيت بالغ الحساسية، حيث كانت محكمة فرنسية تستعد لإصدار حكمها الخميس في قضية اتهام ساركوزي بالحصول على تمويل غير مشروع من نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي خلال حملته الانتخابية عام 2007.

وكان تقي الدين قد وجه اتهامات متكررة لساركوزي بتلقي أموال ليبية، وهي اتهامات نفتها دائماً رئاسة ساركوزي الذي وصف تقي الدين سابقاً بأنه “متلاعب كبير”.

ولم تكن هذه أولى المشكلات القانونية التي واجهها الراحل، حيث سبق أن حُكم عليه بالسجن خمس سنوات عام 2020 في قضية كراتشي المتعلقة بعقود أسلحة مع السعودية وباكستان، قبل أن يثبت الاستئناف الحكم مطلع العام الجاري.

ويعود تاريخ اتهامات تقي الدين لساركوزي إلى عام 2012 عندما أكد لوسائل إعلام أن التمويل الليبي “حقيقة”، كما كرر عام 2016 أمام موقع “ميديابارت” الفرنسي روايته عن تسليم حقائب مليئة بالنقود لساركوزي ومدير مكتبه.

غير أن تقي الدين تراجع لاحقاً عن بعض تصريحاته، مما دفع القضاء الفرنسي إلى اتهام عدة شخصيات بينها ساركوزي وزوجته بالتلاعب بالشهود.

وُلد الراحل في يونيو 1950 لعائلة درزية لبنانية، وعمل في مجال الإعلانات قبل أن يهاجر إلى فرنسا حيث أدار منتجعاً جبلياً ونسج علاقات مع شخصيات سياسية بارزة، ساعدته في دخول عالم صفقات الأسلحة قبل أن تنقلب عليه الأيام وتتراكم عليه القضايا القانونية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق