أبرم زعيما كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، اتفاقاً تاريخياً على إجراء محادثات عسكرية رفيعة المستوى مايو المقبل لإنهاء العداء بين البلدين القائم منذ أزيد من ستين سنة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، للإعلان عن بيانهما المشترك عقب انتهاء الجولة الثانية من مباحثات القمة التاريخية لهما في قرية بانمونجوم الحدودية في كوريا الجنوبية.
وذكر البيان أنّ الزعيمين تعهدا أيضًا بـ”نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، علاوة على ضمان عدم نشوب أي حرب”.
وأضاف أنّ “رئيس كوريا الجنوبية سيزور جارته الشمالية الخريف المقبل، وإنه اتفق مع الزعيم الكوري على عدم نشوب أي حرب، ووقف جميع الأعمال العدائية”.
وتابع “الكوريتان اتفقا أيضًا على إعادة التواصل بين الأسر التي فرقتها الحرب، وتأسيس مكتب اتصال (حول هذا الشأن) على حدود كوريا الشمالية”.
من جهته قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في كلمته خلال القمة: “لقد استغرقنا وقتا طويلا حتى تجتمع الكوريتين سويا، وتمسك كل منهما بيد الأخرى”، مضيفا: “لقد انتظرنا طويلا من أجل حدوث هذه اللحظة .. بينما أقف هنا اليوم، استطيع أن أرى أن الكوريتين الجنوبية والشمالية هما نفس الشعب، ونفس الدم ولا يمكن فصلهما”.
وأعرب زعيم كوريا الشمالية عن استعداده لتفكيك البرنامج النووي لبلاده بشكل كامل، وذكر أنه “لا يوجد سبب يجعلنا نقاتل بعضنا البعض.. نحن أمة واحدة”.
وكانت القمة بين الجارتين المتنافستين، وهي الثالثة فقط منذ نهاية الحرب الكورية في عام 1953 التي تسببت في مقتل 5 ملايين شخص، قد بدأت بقيام زعيم كوريا الشمالية بعبور تاريخي للحدود إلى الجنوب.