شهدت الساحة الدولية تطورًا سياسيًا بارزًا مع إعلان ثلاث دول كبرى اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة من شأنها إعادة رسم خريطة التحالفات السياسية في الشرق الأوسط.
وأفصح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن موقف بلاده الجديد، مؤكدًا أن كندا تعترف رسميًا بفلسطين كدولة ذات سيادة، كما انتقد الحكومة الإسرائيلية الحالية واتهمها بالعمل بشكل منهجي على تقويض أي فرصة لإنشاء دولة فلسطينية.
ومن كانبرا، صرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بتأييد بلاده لهذا الاعتراف، مع تأكيده على ضرورة استبعاد حركة حماس من أي دور سياسي أو أمني في أي كيان فلسطيني مستقبلي.
وفي لندن، انضم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى هذا الموقف، معربًا عن دعم بلاده لحل الدولتين كوسيلة لتحقيق السلام في المنطقة، وقال في تصريحات صحفية: “نواجه واقعًا متزايدًا من الرعب في الشرق الأوسط، لكننا نعمل للحفاظ على إمكانية السلام”.
وتأتي هذه الخطوات قبل يوم واحد من مؤتمر دولي مرتقب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتوقع أن تشهد إعلانات مماثلة من دول أخرى، أبرزها فرنسا.
وردًا على هذه التطورات، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن تقديرها لهذه الخطوات، واصفة إياها بقرارات شجاعة تتماشى مع القانون الدولي، ودعت الدول الأخرى، خاصة الولايات المتحدة، إلى الانحياز للشرعية الدولية والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.