ألقى الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش كلمة مثيرة للجدل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث عبّر عن موقفه الحازم تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأشار بوريتش خلال كلمته يوم الثلاثاء إلى رغبته في رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحاكم الدولية، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
ولفت الرئيس التشيلي إلى أنه لا يرغب في رؤية نتنياهو ضحية لهجوم عسكري، بل يفضل تقديمه للعدالة عبر القضاء الدولي، تمامًا كما حدث في قضيتي البوسنة ورواندا.
وأضاف بوريتش أن المجتمع الدولي مطالب بمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز التعاون بين الدول، معربًا عن استيائه من استمرار العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين.
وتطرق إلى المعاناة الإنسانية في غزة، مؤكدًا أن صور الضحايا الأبرياء لازمت ضمير العالم، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تمس الملايين حول العالم، خاصة في تشيلي التي تضم أكبر جالية فلسطينية خارج الوطن العربي.
كما انتقد بوريتش مواقف بعض القادة الذين ينكرون التغير المناخي، واصفًا إنكارهم بـ”الأكاذيب التي يجب مواجهتها”، في إشارة واضحة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
واختتم كلمته بالدعوة إلى تحويل مشاعر الكراهية إلى سعي من أجل العدالة، مؤكدًا أن العنف لا يمكن أن يكون وسيلة مقبولة لحل النزاعات.