لماذا أطلقت المقاومة "عصا موسى" في مواجهة "عربات جدعون2"

عدنان أحمد4 سبتمبر 2025
لماذا أطلقت المقاومة "عصا موسى" في مواجهة "عربات جدعون2"

أخذت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعدا دينيا واضحا بعدما أطلقت المقاومة سلسلة عمليات “عصا موسى”، ردا على عملية “عربات جدعون2” التي أطلقتها إسرائيل لاحتلال مدينة غزة.

وكان للمقاومة سلسلة عمليات سابقة تحمل دلالات دينية أيضا، مثل “حجارة داود”، حيث تستمد هذه الأسماء من الموروث الديني وتشير إلى إمكانية انتصار الضعيف على القوي رغم التفاوت الكبير في القوة، وفقا للمحلل السياسي ساري عرابي.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء المرحلة الثانية من “عربات جدعون2″، بينما أكد مصدر في المقاومة أن كتائب القسام أطلقت “عصا موسى”، مشيرا إلى أنها “ستصنع المعجزات”.

وجاءت العملية كرد فعل سريع على إطلاق إسرائيل “عربات جدعون2″، حيث بدأت المقاومة باكورة عملياتها في حي الزيتون وجباليا بعد ساعات قليلة.

وتحمل هذه التسميات دلالة دينية واضحة وإشارة إلى تمسك الفلسطينيين بمواجهة الاحتلال بما لديهم من إمكانيات، كما واجه داود ظلم جالوت بالحجر، وكما واجه موسى عليه السلام تجبر فرعون بعصاه.

وأوضح عرابي أن الحرب اتخذت منحى يبدو مشابها للموروث الديني، حيث تسعى إسرائيل لملاحقة الفلسطينيين بحيث يكون الجيش من خلفهم والبحر من أمامهم، كما فعل فرعون مع موسى وقومه، الذين انتصروا بمعجزة العصا.

ويعتقد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن “عصا موسى” ترسل إشارة واضحة على ما ينتظر إسرائيل في مدينة غزة ووسط القطاع، لأن الأداء في القتال سيتماشى مع الاسم الرمزي للعملية.

ومن المتوقع أن تواجه إسرائيل مواجهة عنيفة في مدينة غزة التي تضم أنفاقا أكثر بكثير من تلك التي دخلتها قوات الاحتلال خلال الشهور الماضية.

وغيرت المقاومة طريقة حربها بشكل كامل في الشهور الأخيرة، وأصبحت تعتمد على الكمائن والإغارة وتنفيذ العمليات بأقل عدد ممكن من المقاتلين.

وحمل إعلان “عصا موسى” دلالة مهمة في توقيته لأنه سيزيد الانشقاق الإسرائيلي بشأن احتلال مدينة غزة، وسيعزز خوف الإسرائيليين من خسارة مزيد من الجنود والأسرى.

ويحاول الجانب الفلسطيني تغذية الغضب الإسرائيلي ضد الحكومة بإقناعهم أنهم على وشك تكبد مزيد من الخسارة التي يمكن تجنبها بالتوصل لاتفاق.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق