الجيش السوداني يعد بالانتقام لـ"أهل الفاشر" ويؤكد قدرته على قلب الطاولة

عدنان أحمد27 أكتوبر 2025
الجيش السوداني يعد بالانتقام لـ"أهل الفاشر" ويؤكد قدرته على قلب الطاولة

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الجيش السوداني “سيقتص لأهلنا الذين أصابهم الظلم في الفاشر”، مشدداً على قدرة القوات المسلحة على تحقيق النصر واستعادة الأراضي التي خسرتها مؤخراً.

جاء ذلك في خطاب متلفز للبرهان، بعد يوم من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تمثل آخر معقل رئيسي للجيش في الإقليم.

تعهدات بالثأر واستعادة السيطرة

أكد البرهان أن “الشعب السوداني وقواتنا المسلحة سينتصران”، معرباً عن العزم على “تطهير البلاد من المرتزقة”.

وأضاف: “نحن عازمون على تطهير البلاد من المرتزقة. ونجدد عهدنا مع الشعب السوداني أن القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة قادرة على أن تسترد كل شبر من أرض الوطن”.

انسحاب تكتيكي أم هزيمة استراتيجية؟

أوضح البرهان أن “قيادة الجيش في الفاشر قررت مغادرة المدينة لما تعرضت له من تدمير وقتل ممنهج للمدنيين”.

يأتي هذا التصريح في وقت شهدت فيه الفاشر معارك ضارية وحصاراً خانقاً أدى إلى إغلاق المنافذ الإستراتيجية والإنسانية.

وبينما وصف مصدر عسكري الانسحاب بأنه “تكتيكي”، يرى محللون أن سقوط الفاشر يمثل نقطة تحول في موازين القوى بالإقليم، ويعيد رسم خريطة النفوذ في دارفور.

أهمية الفاشر الإستراتيجية

تمثل الفاشر أهمية عسكرية كبيرة كونها العاصمة التاريخية لدارفور، وتشكل قاعدة انطلاق محتملة لأي جهود مستقبلية لاستعادة السيطرة على مناطق الإقليم الأخرى.

ويأتي سقوط المدينة بعد أشهر من القتال العنيف الذي خلف مئات القتلى والجرحى ونزوح آلاف المدنيين، في صراع يزداد تعقيداً مع تزايد التدخلات الإقليمية وتصاعد وتيرة العنف.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق