تقترب إسرائيل وسوريا من توقيع اتفاقية أمنية جديدة بوساطة أمريكية وبرعاية من دول الخليج، في تطور كان يُعتبر مستبعدًا في وقت سابق.
تهدف الاتفاقية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية، والحد من التهديدات على حدودها الشمالية، وتقليل النفوذ الإيراني المتزايد في البلاد.
وتشمل بنود الاتفاق منع تركيا من إعادة بناء الجيش السوري، وهو ما تعتبره إسرائيل ذا أهمية استراتيجية بالغة.
كما يحظر الاتفاق نشر الأسلحة الاستراتيجية، مثل الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، داخل الأراضي السورية، وذلك للحفاظ على حرية الحركة الجوية الإسرائيلية في المنطقة.
وأشار الاتفاق إلى إنشاء ممر إنساني إلى جبل الدروز في السويداء، في ظل المخاوف المتعلقة بوضع الطائفة الدرزية والمساعدات الإنسانية المقدمة لها.
ويتضمن الاتفاق أيضًا نزع السلاح من مرتفعات الجولان السورية، من دمشق إلى السويداء، بهدف الحد من التهديدات الإرهابية في المنطقة الحدودية مع إسرائيل.
وتتضمن الاتفاقية وعودًا بإعادة إعمار سوريا بدعم أمريكي ومساعدات من دول الخليج، سعيًا لإعادة الاستقرار إلى البلاد وتقليل النفوذ الإيراني.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر تاريخي بين سوريا وإسرائيل حول مرتفعات الجولان السورية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، حيث تسعى الاتفاقات الأمنية إلى تخفيف التصعيد وتحقيق توازن أمني في المنطقة الجنوبية السورية.
